أحلى شباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الزواج الالكتروني .. صرعة العصر

اذهب الى الأسفل

الزواج الالكتروني .. صرعة العصر Empty الزواج الالكتروني .. صرعة العصر

مُساهمة من طرف Mohammad Al Nwihi 2008-06-25, 12:10 am

ان للزواج قدسية خاصة وانه حياة طويلة لا بد ان يتم في هدوء واستقرار ولا بد ان تتعارف العائلات على بعض ليتعرف الجميع على عادات وسلوكيات بعضهم البعض. فالزواج ليس تزاوج بين الافراد فقط وانما مصاهرة بين مختلف العائلات.
ومع دخول الزواج تعددية المسميات وما صاحبه من جدل مجتمعي وديني اخيرا، حتى بدأت تظهر انواع عدة منه كزواج “الفريند” و”المسيار” وغيرها من المسميات الاخرى، الا وبرز في الضفة المقابلة نوع جديد من الزواج، يسمى الزواج الالكتروني. وفي هذا الملف سنحاول طرق هذا النوع من الزواج الجديد على مجتمعاتنا العربية والاسلامية، وسنناقش بعض الامور التي تتعلق بهذا الموضوع كالخاطبة الالكترونية والماذون التكنولوجي وسنأتي ببعض الآراء على النت في نفس الموضوع.
الانترنت هو معجزة القرن العشرين والواحد والعشرين على السواء، لما احدثه من تغيير جذري في كافة نواحي الحياة. وهو وسيلة عصرية يستخدمها الانسان اليوم في كافة مجالات حياته ويتم توظيفها في تسهيل وتيسير امور حياته. ومن اهم الامور التي يسرها الانترنت اليوم هو الزواج الالكتروني، حيث اصبح هذا الاخير من المسلمات التي اصبح بعض افراد المجتمع يتعايش معها اما مضطرا او بقابلية واضحة. لقد حل الانترنت محل الزواج المتعارف عليه داخل المجتمع العربي والاسلامي وحل محل الطريقة التقليدية في الزواج والتي كانت تسعى لربط العلاقات بين العائلات والمرور عبر الكثير من الطقوس المتفاهم حولها وعليها بين اهل العريس والعروس. وبذلك جاءت الانترنت لتضرب هذه الطريقة وتجعلها من اساليب الحياة التقليدية.
زواج الانترنت بين الرفض والشك
انقسم الناس باعتقادهم نحو الزواج عن طريق الانترنت الى فئتين مختلفتين، هذا الانقسام لم يكن مفاجئا لنا او لغيرنا، لاننا نرى تجديدا في التعاطي مع واقع حياتي يختلف اختلافا جذريا عن ما عاشه المجتمع العربي والاسلامي وعن كل ما كان يتعارف عليه في امور الزواج.
ترى الفئة الاولى والتي تشجع على الزواج عن طريق الانترنت خصوصا بعد ازدياد نسبة العنوسة في الوطن العربي، وهذا التشجيع في رأي هذه الفئة تربطه بشرط ان يكون الهدف من هذا الزواج هو البحث عن شريك او شريكة العمر وليس اللعب واللهو وان يكون الطرفين صادقين في نيتهما. بل يعتبر البعض الزواج الالكتروني وسيلة جيدة ليتم الاختيار من منطلق عقلي وليس عاطفي وذلك لتوفير حد ادنى من فرص النجاح والاستمرار على ان يكون هناك اشراف من هيئات دينية واجتماعية واقتصادية وقانونية لتوفير الخبرات والاستشارات الغير واضحة للفئات العمرية المختلفة.
ولهذه الفئة رؤية تكاد تكون مقبولة عندما نتفهم ازمة المهاجرين العرب خارج اوطانهم فهم متمسكون بعاداتهم ولا يريدون الارتباط بالاجنبية ولذلك فلم يكن امامهم الا البحث عن فرصة زواج عن طريق الانترنت. بل حلت مشكلة الغربي الذي يعلن عن اسلامه ويريد البحث عن شريكة حياة مسلمة ليختار الانترنت كحل مقبول.
ان هذه الفئة تزيد في تشجيعها لهذا الزواج برؤيتها له على انه يساهم في التقليل من حدوث الاخطاء والمنكرات في مجتمعاتنا المحافظة، حيث لا يسمح للشاب والشابة بالاختلاط او التعارف فيما بينهما قبل الزواج. وقد كثرت المواقع في الانترنت المشجعة على الزواج ومنها ما يسعى نحو الربح من وراء اجراء صفقات الزواج بغض النظر عن الوسيلة ومنها ما كانت منظمة ومراقبة بطريقة شديدة بحيث يتم فيها ضبط الامور والتاكيد على السرية الكاملة في الحفاظ على المعلومات المتداولة بين الطرفين.
يذكر ان السنوات الاخيرة شهدت زيادة سريعة في عدد وكالات الزواج، والتي يعرض بعضها مساعدة عرب المهجر على الزواج ويشترط المفتي فيها ادلاء المتقدمين للزواج بمعلومات صحيحة عن انفسهم، والا تتقدم اي امرأة لتلك الوكالات الا بعلم اسرتها او ولي امرها. وكان الدعم غير المباشر هو الذي جاء من الازهر بعد ان ناقش هذا النوع من الزواج ولم يعترض عليه لانه مبني على الايجاب والقبول وانه لا يتم عن طريق الانترنت بل يتم التعارف والموافقة المبدئية عن طريقه ثم بعد ذلك تتم الاجراءات الاخرى كاي زواج اعتيادي. واما الفئة الثانية فهي ترى ان الزواج عن طريق الانترنت بدعة محدثة تدعو الى الضلال يجب قمعها وادانتها بشكل كبير بحيث تراه خرقا للقوانين الشرقية الشرعية باعتباره فكرة دخيلة على المجتمع الشرقي العربي لانها تدعو الى تزييف الحقائق والخروج عن التقاليد المتوارثة والوقوع في معاصي واخطاء تضر الطرفين ولا ترضي الله عز وجل.
وترى هذه الفئة ايضا ان هذه الطريقة في الزواج تؤدي الى ارتكاب الكذب والخداع بعرض الجوانب الايجابية في شخصية المتقدم/ة للزواج دون ذكر العيوب والحقيقة والواقع وفي احيان كثيرة لا تزيد عن كونه لعبا ولهوا وتسلية تنقلب الى جد ومن خلالها يكتشف الطرفان انهما وقعا ضحية كل واحد منهما على حدة.
هل يستطيع الزواج الالكتروني معالجة مشكلات العزوبة والعنوسة؟
لقد بدأت تتزايد طلبات الزواج في المواقع الالكترونية والتي خصصت لهذا الغرض، بحيث يراها البعض على انها ستساهم في معالجة مشكلتي العزوبية والعنوسة وتقليصها لدور الخاطبة العادية في مجال الزواج عموما. ويرى البعض الآخر ان الزواج الالكتروني لا يعالج قضية العنوسة في اوساط الفتيات او العزوبية في اوساط الرجال بل بالعكس فهذا الزواج قد يفاقم مشكلة الطلاق لافتقاده المصداقية والنزاهة في تقديم كافة المعلومات والتفاصيل المهمة.
وفي تفسير لهذا الرأي الاخير يرى ان الزواج عن طريق الخاطبة العادية تتوفر فيها مقومات الاستقرار والاستمرار لقيامه على اسس ومواصفات معروفة للطرفين مسبقا بينما الزواج بالانترنت يخضع لمقاييس شكلية فقط.
المأذون التكنولوجي
يتم هذا الامر بطرح اسماء وعناوين المأذونين، بل تطورت الموضة واتخذت صورا اخرى، حتى ان مواقع تطرح وثيقة زواج للراغبين في الارتباط، تشبه في تصميمها ورسمها وثيقة عقد القران وبها خانة مخصصة للشهود. وهناك بعض المواقع التي لا تشترط الحصول على بيانات الراغبين في الحصول على هذه الخدمة، واخرى تطلبها ضمانا للجدية، ومواقع تطلب صورا شخصية فقط.
ويعتبر المأذون التكنولوجي من الخدمات الالكترونية عبر شبكة الانترنت بحيث ان هناك 29 مليونا من الامريكيين تزوجوا بهذا الاسلوب.
يذكر ان علماء الدين وخبراء الاجتماع وقانونيين اجمعوا على رفض المأذون التكنولوجي مؤكدين انه “كلام فارغ وتهريج اجتماعي واهدار للاخلاق وعبث باعراض الناس.
avatar
Mohammad Al Nwihi
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى

ذكر
عدد الرسائل : 5349
العمر : 36
البلد : الأردن
الوظيفة : طالب جامعة - بكالوريوس إدارة أعمال - سنة ثالثة
المزاج : حسب الظروف
الأوسمة : الزواج الالكتروني .. صرعة العصر A7lawesam2008_2

بياناتك الشخصية
حدثنا عن نفسك: أشياء تتقن فعلها

https://a7lasbab.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى