مرشحة اردنية تفوز في الانتخابات دون الحصول على اصوات

قد لا تكون فردوس الخالدي قد نالت أي صوت، ولا حتى صوتها، في الانتخابات البلدية التي أجريت في الأردن يوم الثلاثاء، إلا أن هذه الريفية البالغة من العمر 35 عاما هبطت بالمظلة على مجلس بلدية المفرق بفضل الحصة النسائية، كونها المرشحة الوحيدة في هذه البلدة الصحراوية المحافظة وسط مجتمع ذكوري.

وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أكدت اليوم الأربعاء أن الخالدي جلست جنبا إلى جانب مع سائر أعضاء مجلس بلدي المفرق- 90 كيلو مترا شمال شرق المملكة- رغم أن أيا من أقربائها لم يعطها صوته.

وذكرت بترا أن الخالدي اقترعت لمرشح آحر نزولا عند رغبة أقربائها. واضافت الوكالة "لم يصوت لخالدي أي شخص حتى زوجها. ولم يذهب إلى صندوقها حتى صوتها. لكنها فازت مع ذلك".

السيدة الخالدي خاضت المعركة الانتخابية إلى جانب 466 إمرأة من بين 2706 مترشحين.

قانون الانتخابات البلدية الذي عدل أخيرا أعطى المرأة ضمانا لدخول المجالس البلدية حتى ولم تحصد أصواتا كافية، إذ منح نصف المجتمع المعطل حصة 20 في المئة، ما يعني 220 مقعدا على الأقل موزعة على 93 مجلسا عبر الأردن. في حالة الخالد، كانت المرأة الوحيدة المرشحة في دائرة المفرق.

وقالت عضو المجلس الجديدة لبترا "إنها لم تقترع لمصلحتها لأن عشيرتها اتفقت على التصويت لأحد أقربائها". وهكذا حجمت صوتها "حتى لا تغضب إجماع العشيرة".

تفيد القراءات الرسمية بأن نسبة الإقبال دارت حول 51 % فما فوق في غالبية البلديات، علما أن عدد المسجلين ممن يحق لهم الاقتراع كان مليونا و906 آلاف شخص.

اضطرت الحكومة لتمديد فترة الاقتراع في ست من بين دوائر العاصمة ال 27 حتى اليوم التالي، لأن حجم الأقبال الأولي لم يتجاوز النصف زائد واحد حتى موعد إقفال الصناديق مساء الثلاثاء.

طيب وبن الديموقراطيه في الموضوع

أسف بس شو هي اول مرة بنسمع بشي اسموا ديمقراطية