باريس هيلتون "مرشحة رئاسية" في إعلان يسخر من ماكين

لم تتأخر باريس هيلتون، وريثة سلسلة فنادق هيلتون العالمية ونجمة تلفزيون الواقع، كثيرا في الرد على الإعلان التجاري الساخر الذي أطلقه مؤخرا جون ماكين، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقال فيه إن شهرة منافسه السناتور الديمقراطي باراك أوباما ليست إلا كنجومية كل من هيلتون والمغنية بريتني سبيرز اللتين وصفهما بالخفة.

فقد أطلقت هيلتون لتوها إعلانا تلفزيونيا فكاهيا ترد بدورها من خلاله على سخرية ماكين منها بسخرية، و"البادىء أظلم"، وإن جاء رد نجمة المجتمع الأمريكية أكثر ظرفا وطرافة وخفة، فانتشر سريعا كسريان النار بالهشيم.

لباس السباحة
تظهر هيلتون في إعلانها الفكاهي الساخر وهي تتحدث بطريقة "إغرائية" وقد راحت تسترخي نصف مستلقية على كرسي بجانب أحد المسابح، مرتدية لباس السباحة (مايوه) وحذاء ذهبي اللون ذا كعب عال.

فقط أود القول إنني لا أنتمي إلى الزمن القديم والأيام الغابرة (كماكين)، كما لا أعدكم بالتغيير كالرجل الآخر (أوباما). أنا مجرد امرأة مثيرة

باريس هيلتون، وريثة سلسلة فنادق هيلتون العالمية
وتشير هيلتون في الشريط، الذي بثته على موقع "فاني أور داي" المختص بالأفلام والمواد التسجيلية الكوميدية، بـ "ذاك الرجل الأشيب كثير التجاعيد."

وتزعم هيلتون في الإعلان أن إشارة ماكين إليها في إعلانه تعني أنها قد أصبحت "من الآن فصاعدا مرشحة للرئاسة الأمريكية."

تبدأ هيلتون الشريط بتوجيه تحيتها إلى بلدها أمريكا قائلة: "مرحبا بك يا أمريكا. أنا باريس هيلتون وأنا من المشاهير أيضا. فقط أود القول إنني لا أنتمي إلى الزمن القديم والأيام الغابرة (كماكين)، كما لا أعدكم بالتغيير كالرجل الآخر (أوباما)، فأنا مجرد امرأة مثيرة."

"رجل أشيب"
هيلتون: لست مسنة ولا أعد بالتغيير، فأنا مجرد امرأة مثيرة
وتمضي هيلتون إلى القول مخاطبة ماكين: "أيها الرجل المدني الأشيب المتأنق، شكرا لك على تزكيتك لي."

وتردف قائلة: "أود أن تعرف أمريكا أنني، مثل (ماكين)، جاهزة ومستعدة تماما لقيادة البلاد."

ويُسمع في بداية إعلان هيلتون صوت ينادي واصفا ماكين بأنه "أكبر المشاهير سنا في العالم، وهو، مثله كمثل المسن السوبر أو الطاعن جدا في السن، قد بلغ من العمر عتيا إلى درجة تؤهله لكي يصبح قادرا على التذكر متى كان الرقص خطيئة ومتى كانت الجعة (البيرة) تقدم بالدلو أو القدر الكبير."

كما يتخلل التسجيل الإعلاني أيضا لقطات وصور لماكين وشخصية "يودا" من "فيلم حرب النجوم"، بالإضافة إلى لقطات من البرنامج التلفزيوني الجماهيري (الشو) "ذا غولدين غيرلز"، أو "بنات من ذهب".

خطة هيلتون للطاقة قد لا تكون باريس هيلتون نجمة مشهورة مثل باراك أوباما، لكنها تمتلك بوضوح خطة أفضل منه للطاقة

تاكر باوندز، المتحدث باسم حملة ماكين
بعدئذ، تبدأ هيلتون، البالغة من العمر 27 عاما، بمناقشة "سياستها" المتعلقة بالطاقة "كمرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية"، حيث تطرح خطة هجينة تستمد نقاطها مما كان ماكين قد أعلنه بشأن قضية التنقيب عن النفط قبالة الشواطىء الأمريكية، وما ذكر أوباما من حوافز لتطوير تقنية جديدة للطاقة.

تقول هيلتون في هذا الصدد: "لقد حُلت أزمة الطاقة، وسوف ألقاكم خلال جلسات النقاش والمناظرات."

يُشار إلى أن هيلتون كانت قد أمضت العام الماضي عقوبة بالسجن لمدة 23 يوما في أحد سجون لوس أنجلوس بسبب خرقها لفترة الاختبار التي كانت تخضع لها بناء على الحظر الذي كانت قد مُنعت بموجبه من قيادة السيارات بسبب القيادة وهي مخمورة.

ردود فعل
وفي أول رد فعل جمهوي على إعلان هيلتون، قال تاكر باوندز، المتحدث باسم حملة ماكين: "قد لا تكون باريس هيلتون نجمة مشهورة مثل باراك أوباما، لكنها تمتلك بوضوح خطة أفضل منه للطاقة."

أما والدة باريس هيلتون، كاثي، والتي كانت قد تبرعت وزوجها بمبلغ 4600 دولار أمريكي لصالح حملة ماكين في وقت سابق من العام الحالي، فقالت تعليقا على الإعلان التجاري للمرشح الجمهوري:

"لقد كان مضيعة تامة لوقت البلاد وتشتيتا للانتباه، في اللحظة ذاتها التي يخسر ملايين الناس منازلهم ووظائفهم."

وكان ماكين نفسه قد علق على شريطه الساخر موضحا بقوله "إن الدعابة ضرورية في حملات الدعاية الإنتخابية."

تبقى كملة ياباريس

ويسلموو ليك