السنيورة يزور العراق الاسبوع الجاري

يتجه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الى بغداد هذا الاسبوع في زيارة هي الاولى من نوعها لرئيس وزراء لبناني الى العراق منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ان الزيارة، التي ستتركز على العلاقات التجارية بين البلدين، ستتم على الارجح هو الاربعاء المقبل.

وتأتي هذه الزيارة في اعقاب الزيارة التي قام بها العاهل الاردني عبد الله الثاني لبغداد الاسبوع الماضي، وهي الاولى لزعيم عربي الى العاصمة العراقية منذ الاطاحة بصدام حسين اثر الغزو الامريكي للعراق عام 2003.

وقررت الحكومة الاردنية في اعقاب الزيارة تعيين سفير لادارة سفارتها في العراق بعد ان كان يؤدي هذه المهمة قائم بالاعمال منذ ان تعرضت السفارة لهجوم قاتل عام 2003.

وكانت لبنان قد عينت جواد الحائري سفيرا لها في العراق عام 2006 الا انه توفى قي يوليو/ تموز الماضي دون ان تعين لبنان خليفة له.

وقال ناطق باسم رئيس الوزراء الاثنين ان " مباحثات ( السنيورة) مع القادة العراقيين ستنصب على العلاقات الثنائية خاصة في قطاعي التجارة والنفط".

يذكر ان العراق يحاول ان يعيد بناء علاقاته مع جيرانه بعد خمس سنوات من سفك الدماء الذي ما زال مستمرا رغم تراجع مستويات العنف في البلاد.

وتضغط الولايات المتحدة على جيران العراق من الدول العربية السنية، خاصة الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي مثل السعودية، من اجل ارسال سفراء ومسؤولين رفيعي المستوى الى بغداد من اجل مساندة ودعم القيادة العراقية الشيعية.

وتأمل واشنطن كذلك في ان تمنح هذه الدول العراق دعما ماليا وان تعمل على مواجهة تأثير ايران التي اتهمها الرئيس الامريكي جورج بوش بالتدخل السلبي في الشؤون العراقية.

يشار الى ان لبنان والعراق كانت تربطهما علاقات تجارية وثيقة قبل عام 2003.