شهامة المصري وجمال عيون صبا في تحد مع الدراما التركية

الأنباط - وكالات

بعد أن طال المنع مسلسلي ( فنجان الدم ) و ( سعدون العواجي ) إثر ضغوط مارسها شيوخ القبائل، لإيقافها، أصبحت أجواء المسلسلات البدوية خالية لـ" عيون عليا " الذي تعرضه قناة MBC، لينتزع الأضواء، والمتابعة الجماهيرية، وفي الوقت ذاته فأن مسؤولياته لكسب الرهان أيضاً قد تضاعفت، في ظل انحسار المنافسة، واقتصارها على العملين الآخرين عودة أبو تاية الذي يعرض على الفضائية الأردنية، ورأس غليص2، الذي يعرض على تلفزيون قطر، مع أفضلية لعيون عليا الذي يعرض على القناة الأكثر جماهيرية عربياً.
المسلسل الذي يفصح عن الحياة اليومية في البادية، ويتطرق إلى عاداتها وتقاليدها، ويغوص في بعض الحالات الخاصة، التي تتناول العلاقات الغرامية بين أبناء البادية، وتناول بشكل مباشر الغزوات والمعارك الصغيرة، والتي تم التعامل معها كأحد مظاهر العادات البدوية. المسلسل من بطولة ياسر المصري وصبا مبارك، يمكن تصنيفه على أنه الوجبة الأكثر دسماً على طاولة رمضان الرومانسية، خصوصاً بعد ارتفاع منسوب الحب والغزل، نتيجة الحقن المتعاقبة التي حقن بها المشاهد العربي، عن طريق المسلسلات التركية التي سجلت أعلى نسبة مشاهدة قبل شهر رمضان، وعلى ذمة موقع mbc.net ، فأن المسلسل فقد دخل حلبة المنفسة من حيث الأعمال الأكثر متابعة. وبحسب استطلاع جرى في السعودية فإن 6% يفضلون مشاهدو المسلسل على باقي المسلسلات الأخرى المنتشرة في الفضائيات.
وتعد هذه هي التجربة البدوية الثانية في دور البطولة لكلا العاشقين، (ياسر المصري وصبا مبارك)، بعد أن ظهرا في رمضان الفائت في دورين رئيسين من خلال مسلسلين مختلفين، حيث مثل ياسر المصري دور الشاعر الشعبي الشهير (نمر بن عدوان)، فيما مثلت الحسناء صبا مبارك دور وضحى، في مسلسل (وضحى وبن عجلان) الذي أعادت mbc إنتاجه بعد أن عرض في سبعينات القرن المنصرم.
وعزت تقارير صحفية نجاح قصة العشق المفترضة، بين صبا وياسر في هذا المسلسل إلى أن الحبكة ستكون أكثر تشويقا وتعقيدا من تلك الرومانسية التي تابعها المشاهد العربي في الدراما التركية على شاشة mbc. هذا في الوقت الذي بدت فيه الأعمال الأردنية (الانتاج) أكثر حضوراً في المشهد العربي، إذ تدخل الأردن السباق الرمضاني، بستة أعمال ضخمة تنوعت ما بين التاريخي والدراما الاجتماعية والبادية، ولعل أهم تلك المسلسلات "عيون عليا" للفنانين ياسر المصري وصبا مبارك، وهناك أيضا "عيون عليا"، "ابو جعفر المنصور"، "عودة أبوتايه"، "حب في الهايد بارك".
وجاء استبعاد قناة MBC للمسلسل البدوي "فنجان الدم"، على الرغم من الحملة الأعلانية التي سبقت إيقاف المسلسل قبل شهر رمضان. ليسلط الضوء أكثر على (عيون عليا)، ما يزيد من المسؤوليات الملقاة على عاتقة، وكان مراقبون قد تحدثوا عن المأزق الذي ربما كانت mbc قد وضعت نفسها فيه، عبر عرض عملين بدويين (عيون عليا) و (فنجان الدم)، خصوصاً ان العملين يتناولان الحقبة التاريخية نفسه، ويتناولان حياة البداوة مطلع القرن الماضي، حين كان العثمانيون يبسطون سيطرتهم على معظم البلاد العربية، والصراعات دائرة على جبهتين: الجبهة الاولى تجمع القبائل العربية من جهة والعثمانيين من الجهة الاخرى، والثانية تجمع بعض القبائل العربية في مواجهة بعضها.
ويؤدي النجم الأردني ياسر المصري دوراً يجسد فيه شخصية الفارس عناد البدوي الحالم، الذي يقع في حب عليا قبل لقائها بسنوات، وكشأن كل البدو فالفارس عناد على علاقة كبيرة بطبيعة البادية حوله، وتربطه بكل عناصرها علاقة خاصة تعطي شخصيته بعداً شاعريًّا جميلاً، والعلاقة الرومانسيّة التي تجمعه بعليا مبنيّة على قيمة البادية، وثقافة البدو. فيما تؤدي عليا دور فارسة، تحمل عينين فاتنتين ويروى عنها فروسيتها المطلقة التي لا يجاريها أحد، الفارسة التي يتمناها كل أبناء القبيلة، التي تتحول كأسطورة يتردد أسمها في مجالس السمر، وفي ليال الصحراء الهادئة.
وأكد مراقبون أن (عيون عليا)، تحديداً شخصية الفارس عناد التي قد تفوق مهند في رومانسيته مع نور في المسلسل التركي "نور" الذي عُرض مؤخرا على شاشة "mbc ". فيما يخشى البعض أن يترك شغف الجمهور العربي بالدراما التركية تأثيرا سلبيا على الدراما العربية، وأعرب آخرون عن ثقتهم في أن الشهر الكريم سيمثل نقطة البداية لعودة "الهيبة" للمسلسلات العربية.
وقد أعرب عددٌ من الجمهور عبر موقع MBC عن ثقتهم بأنه كما جذبت لميس بجمالها وسحر عيونها ويحيى بنخوته وطيبته المشاهدين إلى شاشة mbc فإن شهامة ياسر المصري وجمال عيون صبا مبارك كفيلان أيضا بإعادة المشاهد العربي إلى الغوص في أسرار الصحراء وعشقها مجددا بعد نجاحهما في "نمر بن عدوان" في العام الماضي.