استشهاد فلسطيني وإصابة 17 آخرين بنيران قوات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية

اقتحام إسرائيلي لرام الله وفتح المعابر جزئيا في غزة



حامد جاد

غزة - قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم أمس الاحد مدينة رام الله بشكل مفاجئ.

وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية تحاصر في هذا الأثناء المقر المركزي للاستخبارات في حي الإرسال برام الله، دون أن يعرف الهدف الذي تلاحقه.

وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت فجر أمس، عددا من قرى وبلدات محافظة رام الله والبيرة.

وذكرت مصادر فلسطينية "أن تلك القوات اقتحمت قرى دير بزيع وعين عريك وعين قينيا غرب المحافظة، بالإضافة إلى بلدة سلواد شرق المحافظة، وقرية عارورة شمال مدينة رام الله".

وأوضحت المصادر ذاتها أن الآليات الإسرائيلية جابت مختلف أحياء هذه القرى والبلدات، دون أن يبلغ عن اعتقالات بين صفوف الفلسطينيين.

الى ذلك استشهد بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس "الأحد" فلسطيني يدعى محمد ناصر دراغمة 17 عاما من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية وأصيب 17 آخرون خلال مسيرات احتجاجية ضد بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الاحتلال لمساحات واسعة من أراضي قرية نعلين غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وشارك في هذه المسيرات السلمية أكثر من ألف متظاهر فلسطيني إضافة إلى عشرات المتضامنين الدوليين وعدد من دعاة السلام الإسرائيليين، احتجاجا على مصادرة أكثر من 95% من أراضي قرية نعلين.

وكان الشهيد دراغمة أصيب بثماني رصاصات في مختلف أنحاء جسده, وذلك خلال كمين نصبته قوات الاحتلال وسط مدينة طوباس لعدد من الفتية الذين ألقوا الحجارة على دورية اسرائيلية في المكان حيث أطلقت النار عليه من مسافة قريبة ما أدى الى استشهاده على الفور حيث أكد شهود عيان أنه كان باستطاعة جنود الاحتلال اعتقاله أو إصابته في الأجزاء السفلية من جسده .

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الفتى دراغمة هو أحد عناصرها وقد نعته بعد مقتله برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تصديه مع عدد من الشبان للقوة المتوغلة في المدينة بالحجارة".

إلى ذلك أعلن عاهد الخواجا منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في قرية نعلين إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال هاجمت ظهر أمس مسيرة حاشدة شارك فيها أكثر من ألف متظاهر فلسطيني بالإضافة إلى عشرات المتضامنين الاجانب.

واوضح ان المسيرة المركزية انطلقت من أمام مبنى بلدية نعلين باتجاه الجهة الجنوبية من القرية حيث تجري سلطات الاحتلال أعمال تجريف واسعة منذ قرابة الشهرين بعد أن صادرت أكثر من 7 آلاف دونم من أراضي القرية.

واشار إلى انه لدى وصول المتظاهرين الى منطقة التجريف اعتدى الجنود الاحتلال على المشاركين في المسيرة السلمية، وتعرض العشرات منهم للضرب المبرح من بينهم أطفال وشيوخ، فيما استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى إصابة 13 مواطنا.

وتأتي مسيرة نعلين التي انطلقت تحت شعار "مسيرة الغضب" بعد قرابة الشهرين على انطلاق فعاليات مقاومة سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة من نكبة عام 1948 وحتى اليوم في مصادرة أراضي القرية وتجريفها.

وأوضح الخواجا أن سلطات الاحتلال صادرت في عام 1948 نحو 57 ألف دونم من أراضي القرية، ثم لحق ذلك مصادرة أكثر من 33 ألف دونم إثر نكسة عام 1967، واليوم لم يتبق لأهالي القرية سوى 7 آلاف دونم للزراعة والبناء فقط.

من جهة اخرى أعادت إسرائيل أمس الأحد فتح ثلاثة من معابر قطاع غزة التجارية بشكل جزئي وذلك لإدخال شاحنات محملة بالبضائع بموجب اتفاق التهدئة المبرم مع الفصائل الفلسطينية منذ التاسع عشر من الشهر الحالي.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نائب وزير الجيش متان فلنائي قوله ان إسرائيل ستعيد فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة وذلك بعد إغلاقها في أعقاب سقوط صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل.

وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة إن معبري صوفا والمنطار التجاريين ومعبر ناحال عوز الذي تنقل عبره إمدادات الوقود ومعبر ايريز للمسافرين استأنفوا العمل ولكن في ظل بعض القيود.

من جهته قال وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية المقالة زياد الظاظ إن راعي اتفاق التهدئة (مصر) أبلغهم بأن المعابر فتحت الأحد بشكل، وتفتح بشكل كامل لكافة أنواع السلع والبضائع اليوم الاثنين، لافتا إلى أن مصر تعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها من جديد.