مقتل قائد قوات حفظ السلام الروسية في انفجار اوسيتيا الجنوبية

أعلن الجيش الروسي أن أحد كبار ضباطه كان من بين الذين قتلوا في الانفجار الذي وقع الجمعة بالقرب من قاعدة لقوات حفظ السلام الروسية في مدينة تساكاشفيلي عاصمة اقليم اوسيتيا الجنوبية.

وقال الجيش إن الضابط هو الكولونيل إيفان بيتريك قائد قوات حفظ السلام في المنطقة.

وقد أسفر الانفجار عن مقتل سبعة وجرح سبعة آخرين. وتفيد تقارير بأن القنبلة كانت مخبأة في سيارة عثر عليها في منطقة عازلة حول الإقليم وتم جلبها إلى قاعدة عسكرية روسية لتفتيشها.

وتشير وسائل إعلامية روسية إلى أن الكرملين قد يؤجل الآن انسحابه من المنطقة العازلة إلى ما بعد يوم الجمعة المقبل الموعد المقرر وفقا لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي.

ولا زال التوتر يخيم على الاقليم عقب الاشتباكات التي دارت بين روسيا وجورجيا في شهر اغسطس/آب الماضي.

وبثت قنوات تلفزيون روسية مشاهد لدخان اسود يتصاعد خلف بوابات احدى القواعد العسكرية.

وقال مصدر بالخارجية الروسية "ان القوى التي تسعى لزعزعة استقلال الاقليم وراء الحادث".

اتهام جورجيا
وذهب رئيس حكومة اوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي ابعد من ذلك، فقال "ان الانفجار هو عمل ارهابي متعمد بتخطيط وزارة الامن الجورجي"، حسبما نقلت وكالة انترفاس الروسية.

ومن جانبها رفضت وزارة الداخلية الجورجية هذه الاتهامات، وقال المتحدث باسم الوزارة شوتا يوتشفيلي "ان الهدف من هذه الاستفزازات هو بقاء القوات الروسية في جورجيا" في اشارة الى اقليم اوسيتيا الجنوبية الذي لا تعترف جورجيا باستقلاله.

ويقول جيمس رودجرز مراسل بي بي سي في موسكو ان هذا هو اخطر حادث في اوسيتيا الجنوبية منذ منذ ان اندلع القتال بين روسيا وجورجيا حول الاقليم.

وكان جورجيا حاولت ضم اقليم اوسيتيا الجنوبية بالقوة في 7 أغسطس/آب الماضي، الامر الذي ردت عليه روسيا بشن هجوم مضاد اسفر عن طرد القوات الجورجية من اوسيتيا الجنوبية، ومن اقليم ابخازيا.

ثم اعلنت روسيا اعترافها باستقلال الاقليمين، واكدت انها ستحتفظ بآلاف الجنود فيهما.