الشرطة الإسرائيلية تعتقل "سائق يوم الغفران" في عكا

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية توفيق جمال، المواطن العكاوي الذي تعرض لاعتداء من قبل يهود متدينين بسبب قيادته سيارته يوم الغفران، مما أدى الى اندلاع أعمال عنف في مدينة عكا.

واحتجز الشاب العكاوي لمدة ثلاثة أيام بتهمة القيادة المتهورة "واستفزاز المشاعر الدينية".

وانتقد سياسيون عرب اسرائيليون الاجراء ووصفوه بأنه "عنصري" وطالبوا باطلاق سراح جمال، الذي قال انه كان يقود سيارته عائدا الى منزله.

وكان آلاف رجال الشرطة الإسرائيليين قد انتشروا في مدينة عكا شمالي إسرائيل الأحد، في اليوم الرابع من اندلاع أحداث العنف بين العرب واليهود في المدينة.

وقد تراشقت مجموعات يهودية وعربية بالحجارة الليلة الفائتة قبل أن تقوم الشرطة بتفريقها.

ويسود المدينة هدوء هش قابل للانفجار في أي لحظة ، وحاول بعض اليهود حرق منزل عربي ولكنهم فشلوا فأشعلوا النار في الحديقة.

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على 50 شخصا منذ اندلاع أحداث العنف الأربعاء.

خراطيم المياه
ونسبت صحيفة هآريتس الإسرائيلية الى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قوله انه لن يبدي أي قدر من التسامح مع أحداث العنف في عكا وإن هناك شعورا بأن سكان عكا رهائن في أيدي المتطرفين.

وقد التقى ضباط شرطة كبار بالزعامات العربية في المدينة من أجل التشاور في سبل إعادة الهدوء الى المدينة.

وصدر بيان عن مجموعة من وجهاء العرب في عكا يعتذر عما حدث في يوم الغفران، ولكن الحاخام الأكبر في عكا رفض البيان وطالب باعتذار عربي وتحمل مسؤولية التداعيات.

وصرح قائد الشرطة في عكا بأن المحرضين من صفوف اليهود أثاروا غضبا لدى اليهود. وقد استخدمت الشرطة خراطيم المياه السبت لتفريق راشقي الحجارة.

وقال مالك منزل اضرمت مجموعة يهودية النر فيه لصحيفة هآريتس: "الجميع يعتقد أن اليهود فقط هم المتضررون من الأحداث، ولا أحد يكترث لما يحصل لنا. لقد استثمرت الكثير من النقود في هذا المنزل، والآن ذهب كل شيء أدراج الرياح".

وتظاهر مجموعة من العرب أامام بلدية عكا و طالبوا السلطات بإعادتهم إلى منازلهم أو أيجاد مأوى بديل لهم بعد أن تضررت منازلهم بشكل كبير بالتدمير والحرق.

وكان مئات العرب قد نزلوا الى الشوارع وحطموا نفواذ المتاجر والسيارات بعد أن تعرض للاعتداء الشاب العربي توفيق جمال الذي دخل بسيارته حيا يهوديا الأربعاء.

وقد اشتبكت مجموعات من العرب واليهود مع بعضها البعض ومع رجال الشرطة في الأيام التي تلت الحادث.

ونسب إلى جمال القول انه كان متوجها الى منزل يملكه في الجزء الشرقي من المدينة حين تعرض للإعتداء.

يذكر أن ثلث سكان عكا هم من العرب الذين يتركزون في الجزء القديم من المدينة.