التوجيهي.. مرحلة هامة في حياة الشباب

شباب - وجدي الجريبيع

بدأ أمس 104 آلاف طالب وطالبة أداء امتحان الثانوية العامة "الدورة الصيفية" الذي تحرص وزارة التربية والتعليم على الإستعداد له مبكرا . كذلك الطلبة المتقدمون لصيفية التوجيهي بعضهم استعد جيدا والبعض الاخر يعاني وخلال فترة الإمتحانات فقط من قلق وتوتر ستكون نتيجته إن لم يتم التغلب عليه التعثر في هذه المرحلة الهامة بالذات على الرغم من تميزهم الدراسي السابق.
وليس هذا السبب الوحيد ، فمن خلال خبرتي المتواضعة في العمل التربوي لاحظت عند بعض الطلبة عجزا عن دخول الامتحان على الرغم من الاستعداد الجيد له ، كذلك يتوقف بعضهم عن استكمال أداء الامتحان بعد حضور مادة أو مادتين..؟ كما أن الخوف من صعوبة الإمتحان والإعتقاد أنه مرحلة مصيرية من لا يتجاوزها يفشل في حياته لم يعد سببا في التعثر فمرحلة الثانوية العامة في الاردن وبفضل نظام (الدورات الإمتحانية) الذي يتيح للطالب الذي اخفق في مادة دراسية في دورة صيفية مثلا أن يعوضها في الدورة الشتوية المقبلة ، أصبحت سهلة ويمكن تجاوزها بقليل من الصبر والمثابرة.

إذا يبقى السؤال ، هل هناك أسباب أخرى؟؟ وبإعتقادي نعم وهي أن فترة الثانوية العامه تأتي في مرحلة المراهقة عند شبابنا ، تلك المرحلة التي تتسم بالتقلبات الانفعالية والفكرية وتتسم بالتمرد والعصيان ومحاولة إثبات الذات من خلال مخالفة كل ما هو سائد ومطلوب لدى الأسرة أو المجتمع ، والطالب( المراهق) ربما يستخدم الحالة الدراسية لكي يلوى بها ذراع أسرته أو يستخدمها مادة للعناد أو المساومة أو التهديد أو للعقاب أو للعدوان السلبي.

أما السبب الاخر الذي يؤدي إلى تكرار رسوب بعض طلاب الثانوية لعامة أو اعتذارهم عن دخول الامتحان لمبررات مختلفة ، فهو" أزمة النمو" فالطالب هنا( أو الطالبة) لا يريد أن يتخطى هذه المرحلة الدراسية(أو العمرية) فهو يخشى ما بعدها ، فالثانوية العامة هي آخر مرحلة تعليم عام ينتقل بعدها الطالب من الحياة المدرسية المحصورة داخل غرفة الصف وأسوار المدرسة إلى المرحلة الجامعية المفتوحة والمختلفة كليا عما سبقها كونها تحدد الطريق التعليمي بشكل نوعى ، وبالتالي تحدد مسارات الطموح والأحلام بشكل موضوعي وعملي.

إذن فالثانوية العامة بشكل عام "أزمة مفترقية" وتخطيها يعنى أن الطالب(أو الطالبة) قد اتخذ قرارا(طوعاً أم كرهاً) بالتحرك في اتجاه معين ، والحركة في اتجاه معين يلزمها التخلي عن الحركة في الاتجاهات الأخرى التي كان يحلم بها أو يتمناها. ومن هنا فالشخصيات غير الناضجة أو الشخصيات المترددة تخشى هذا التجديد وتخشى الالتزام المحدد وتخشى مسئوليات النضج المتمثلة في التعليم الجامعي وما بعده من متطلبات العمل والحياة والزواج... الخ ، ولهذا نجد تلك الشخصيات تتحصن وتتمرس في الثانوية العامة لعدة سنوات خوفاً من المجهول أو خوفاً من التجديد أو خوفاً من الالتزام أو خوفاً من المسئولية أو خوفاً من النضج أو خوفاً من العمل أو خوفاً من الزواج أو خوفاً من كل ذلك.

والطالب وأسرته غالباً لا يدركون هذه الدوافع الخفية وراء الفشل المتكرر أو "الاعتذار المتكرر" في هذه المرحلة فيعزون ذلك إلى المرض أو إلى الحسد أو إلى تأثير الأصدقاء أو إلى التدليل الزائد. لذا ينبغي على الأسر أن تتعامل مع طالب وطالبة الثانوية العامه بحذر وتقديم النصح والارشاد له ، وعدم الضغط عليه من خلال إشعاره بأنه إذا لم يتجاوز هذه المرحلة فانه سيفشل بقية حياته ، والتعامل معه بشكل عادي.

wajdi008@yahoo.com

الف شكرررررررررررر اتمنى تقديم المزيد من النصائح لطلبة التوجيهي والذي انا منهم من لم يحالفهم الحظ

ييييييييييييييييييي

التوجيهي لهون لاحقني

يالله انتو بس ادعولي انجح

مشكور تكريتي