ميدفيديف يأمل في تغير الموقف الأمريكي من الدرع الصاروخية

اعرب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاحد عن اعتقاده بأن الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما قد يبدي انفتاحا على تغييرات حول مسألة الدرع الصاروخية المثيرة للجدل التي تريد الولايات المتحدة نصبها في اوروبا الشرقية.

وقال مدفيديف للصحافيين الذين غطوا قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادىء في العاصمة البيروفية ليما "ليس لدينا حل جاهز لحل المشكلة ولكن الحوار ممكن وتغيير المواقف ممكن".

جاء هذا بينما اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد ان الولايات المتحدة لم تبدد هواجس روسيا حول مشروع الدرع الأمريكي.

واوضح لافروف ان روسيا سترد رسميا على العرض الذي ستقدمه واشنطن حول هذا الموضوع الشهر المقبل.

وينص العرض الامريكي على ان تتمكن السلطات الروسية من زيارة مختلف مواقع الدرع الصاروخية التي تقول واشنطن انها وسيلة للتصدي لهجمات محتملة بالصواريخ الباليستية البعيدة المدى الاتية من بلدان مثل ايران.

وكانت الولايات المتحدة قد وقعت مؤخرا مع كل من جمهورية التشيك وبولندا اتفاقات لنصب رادار عملاق على مشارف 2012 في الجمهورية التشيكية وعشرة صواريخ اعتراضية في بولندا.

وتنتقد روسيا بشدة هذا المشروع الذي تعتبره تهديدا مباشرا لأمنها.

وفي الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر, اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان بلاده ستنشر صواريخ اسكندر في منطقة كالينينغراد الروسية المحاطة ببلدان الاتحاد الاوروبي "لتعطيل" عناصر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ اذا ما نشرت.

وكان الرئيس الروسي قد اعرب في وقت سابق عن امله في عودة الثقة المتبادلة بين بلاده والولايات المتحدة بعد تولي الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما منصبه اوائل العام المقبل.

وصرح ميدفيديف امام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن اثناء انعقاد قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي ان بلاده على استعداد للتوصل الى حل وسط بشأن مشروع الدرع الصاروخي الامريكي الذي يضم نشر اجزاء منه في القارة الاوروبية.

وتأمل موسكو ان يكون اوباما اقل تحمسا من الرئيس الحالي جورج بوش لمشروع الدرع الصاروخي وان يعاد النظر فيه.

وكان رئيس وزراء روسيا الحالي فلاديمير بوتين قد اعرب عن استعداد بلاده لاقامة درع صاروخي مشترك بين البلدين خلال توليه منصب الرئاسة بحيث يضم المشروع محطة رادار روسية في الجمهورية السوفيتية السابقة ازربيجان الواقعة على حدود ايران.