اتفاق نووي بين روسيا وفنزويلا

وقعت روسيا وفنزويلا اتفاقا يهدف الى تطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية.

وتم توقيع الاتفاق اثناء الزيارة التي يقوم بها لفنزويلا الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف.

وينص الاتفاق على قيام روسيا بمساعدة فنزويلا على تشييد منشأة للطاقة النووية.

كما وقع البلدان على عدد آخر من البروتوكولات شملت تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الغاز.

ومن المرجح ان يأخذ موضوع التعاون العسكري حيزا كبيرا من المحادثات التي سيجريها الرئيس الروسي مع مضيفه الفنزويلي.

واثنى الرئيس الروسي على العلاقات المزدهرة بين بلاده وفنزويلا بعد ان قام مسؤولو البلدين بالتوقيع على سبعة بروتوكولات تشمل شتى اوجه التعاون.

يذكر ان البلدين يتعاونان تعاونا وثيقا في مجالات الطاقة، حيث تضطلع شركات الطاقة الحكومية فيهما بعدة مشاريع مشتركة.

كما سيقوم الرئيس الروسي بزيارة قطع الاسطول الروسي الموجود في مياه البحر الكاريبي.

وتأتي زيارة الرئيس ميدفيديف الى فنزويلا في نطاق جولة يقوم بها في منطقة امريكا اللاتينية تهدف الى تطوير العلاقات التجارية مع دولها وتعزيز الوجود الروسي في منطقة تعتبر ذات اهمية ستراتيجية للولايات المتحدة.

وكان الرئيس الروسي قد زار البرازيل قبل وصوله الى فنزويلا، حيث اجرى محادثات مع الرئيس لويز اناسيو لولا دا سيلفا تناولت تطوير العلاقات التجارية والتعاون التقني بين البلدين.

وكانت قطع من الاسطول البحري الروسي وعلى رأسها الطراد النووي بطرس الاعظم قد وصلت الى المياه الفنزويلية يوم الثلاثاء الماضي حيث اجري لها استقبال حافل واطلقت المدفعية الفنزويلية 21 اطلاقة تحية لها. ويعتبر هذا اول انتشار عسكري روسي من نوعه في منطقة الكاريبي منذ نهاية الحرب الباردة.

يذكر ان روسيا تعتبر من موردي الاسلحة الرئيسيين لفنزويلا، إذ تبلغ مبيعات الاسلحة الروسية لكاراكاس 4,4 مليار دولار.

الأزمة المالية
وكان الرئيسان ميدفيديف ولولا قد عبرا في المحادثات التي اجرياها في ريو دي جانيرو عن اتفاقهما على ان تعقد دول (بريك) الصاعدة (وهي روسيا والصين والبرازيل والهند) قمة في روسيا في العام المقبل.

وقال الرئيس الروسي للصحفيين في البرازيل: "لقد اثرت الازمة المالية، التي لم يكن لنا دور في التسبب بها، سلبا على الوضع الاقتصادي في العالم، ولذا فنحن مجبرون على الرد."

ومضى الرئيس ميدفيديف للقول: "اتفقت مع الرئيس لولا على تنسيق جهودنا مع البرازيل في سبيل محاربة الازمة وتأسيس هيكل نقدي عالمي جديد."