هارتس: شعبية ايهود باراك ترتفع 19 في المائة والعمل يرتفع الى 16 مقعدا

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-01, 9:51 pm

هآرتس - يوسي فيرتر

في ختام الاسبوع الاول من الحرب ضد حماس فان النتائج السياسية واضحة: حزب العمل، برئاسة وزير الدفاع باراك يتعزز بشكل كبير. ويرفع تعزز العمل كتلة الوسط - اليسار الى وضع التعادل البرلماني حيال كتلة اليمين - الاصوليين: 60 - 60. قبل اسبوع فقط كانت كتلة اليمين تصل الى 65 نائبا، واليسار 53، اما المتقاعدين فلا ينتمون الى أي من الكتلتين - 2. ومع ان الليكود يتعزز، الا ان تعززه جاء على حساب احزاب اليمين بينما حزب العمل يراكم المقاعد اساسا على حساب احزاب مثل المتقاعدين وميرتس. وبالنسبة لنشاط الجيش الاسرائيلي في المعركة في جنوب البلاد: فان اغلبية واضحة في الجمهور معنية بمواصلة المعركة الجوية ضد حماس في غزة دون تعريض حياة الجنود للخطر في هجوم بري.
اقلية صغيرة في اوساط المستطلعين تفضل توسيع الحملة الى النطاق البري ومعدل مشابه (بين 19 و 20 في المائة) معنيون بوقف النار الان.
وحسب استطلاع "هآرتس - ديالوغ" باشراف البروفيسور كميل فوكس من جامعة تل أبيب والذي أجري امس، فانه لو جرت الانتخابات للكنيست اليوم لكانت كل من الكتلتين ستجد صعوبة في تشكيل حكومة - الا اذا فر حزب من كتلة ما الى الكتلة الخصم. هذه هي صورة وضع الساحة السياسية في اسرائيل بعد خمسة أيام فقط من اندلاع الحرب.
عدد القتلى في اسرائيل هو بالحد الادنى والاحساس الجماعي هو احساس بالنجاح الميداني للجيش الاسرائيلي. ومن تجربة الماضي، يمكن لهذه المعطيات ان تتغير بسرعة شديدة بعد اول تورط. الاسبوع الاول من حرب لبنان الثانية تمتع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس بنسبة تأييد غير مسبوقة: 80 في المائة و 75 في المائة على التوالي. بعد شهرين من ذلك هبطت معطيات التأييد بنحو 90 في المائة.
وكما هو متوقع، فان باراك والعمل هما الكاسبان الاكبران من هذه الحرب حاليا. العمل يتعزز بخمسة مقاعد بالنسبة للاستطلاع السابق. الليكود ايضا يتعزز بمقعدين وكديما بمقعد واحد. في هذه المرحلة الحرب تبشر بالخير للاحزاب الثلاثة الرائدة المتنافسة على السلطة. اغلب الظن فان الاحساس السائد بين الجمهور هذه الايام هو أنه في وقت الحرب يجب التصويت للاحزاب التي يوجد فيها شخصيات ذات تجربة، مثل رؤساء اركان سابقين، رؤساء وزراء سابقين ووزراء دفاع وخارجية سابقين.
في المكانة الشخصية لباراك كوزير دفاع طرأ تحسن واضح: 53 في المائة من المستطلعين اعربوا عن رضاهم من ادائه (مقابل 34 في المائة قبل نحو نصف سنة)، كما أن رئيس الوزراء اولمرت يحظى بتأييد متجدد بين الجمهور في هذا الاستطلاع: 33 في المائة اعربوا عن رضاهم من ادائه مقابل نحو 14 في المائة اعتقدوا كذلك منذ حرب لبنان الثانية. كما أن تسيبي لفني وبنيامين نتنياهو يحظيان هما ايضا بتأييد كبير في هذا الاستطلاع على ادائهما هذه الايام.