موريتانيا تسحب سفيرها من اسرائيل احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي على غزة

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-05, 6:53 pm

أحلى شباب - راديو سوا + الجزيرة نت - سحبت الحكومة الموريتانية الإثنين سفيرها لدى إسرائيل احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقالت قناة "الجزيرة" قبل قليل نقلًا عن مراسلها في نواكشوط: إن ذلك يعد أول احتجاج دبلوماسي تقدم عليه السلطات الموريتانية على العدوان الإسرائيلي منذ تبادل السفراء بين نواكشوط وتل أبيب في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر 1999.
حيث طالب آلاف المتظاهرين في نواكشوط منذ عدة أيام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. ووقعت مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال المظاهرات التي جرت الأحد والاثنين.
"علاقات لم تخدم السلام"
كما وجه أعضاء البرلمان الموريتاني و191 من رؤساء المجالس البلدية مذكرة إلى المجلس العسكري مطالبين بقطع العلاقات فورا بين إسرائيل وموريتانيا، مشيرين إلى أن تلك العلاقات "لم تخدم السلام قط".
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء السفير الموريتاني في إسرائيل منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في 1999. وترتبط موريتانيا مع مصر والأردن، بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
مصير العلاقات الأردنية-الإسرائيلية؟
وفي عمان، وقع 31 نائبا أردنيا حتى الآن مذكرة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي لدى الأردن وقطع العلاقات مع إسرائيل احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وتفيد المذكرة بأن "طرد السفير وقطع العلاقات هو مطلب ملح وهو أضعف الإيمان جراء ما تقوم به إسرائيل من عدوان على غزة فاق كل تصور."
وقال النائب خليل عطية، لوكالة الصحافة الفرنسية إن النواب أكدوا أن وجود سفير لإسرائيل في عمان أمر غير مرغوب فيه ويجري العمل على توقيع المذكرة من أكبر عدد ممكن من النواب لتقديمها عبر رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي إلى الحكومة.
وكان رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي قد أكد في اجتماع مع أعضاء مجلس النواب الأحد أن الأردن يحتفظ بحق إعادة النظر في علاقاته مع أي دولة، خصوصا إسرائيل، من منطلق المصلحة الوطنية العليا، مضيفا أن الأردن "لن يسكت عما يجري في غزة."
ويأتي إعلان رئيس الحكومة الأردنية بعدما تقدم 88 نائبا نهاية الشهر الماضي بطلب يدعوها إلى إعادة النظر في علاقة الأردن مع إسرائيل.
وكانت مصر والأردن قد سحبتا سفيريهما في إسرائيل إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 احتجاجا على ما وصفاه آنذاك بـ"الاستخدام الإسرائيلي المفرط للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين."