رئيس "أوبك": 3 أسباب ترفع أسعار النفط ويجب التحقيق بالمضاربات

من طرف زائر 2008-07-05, 2:21 pm

أكد وزير النفط الجزائري، شكيب خليل، الذي يشغل منصب رئيس منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" أن أسعار الطاقة الحالية مرتفعة للغاية، ولا تتوافق مع قواعد العرض والطلب في السوق، مشدداً على أن بلاده، وسائر أعضاء المنظمة، ستبادر إلى رفع إنتاجها، إذا مع توفّر الطلب المقابل.

خليل حدد ثلاث عوامل تقود إلى ارتفاع أسعار النفط، وهي ضعف الدولار والتوتر السياسي في الشرق الأوسط، والذي يضفي شعوراً من القلق حيال توفر الإمدادات، إلى جانب ارتفاع استهلاك البنزين خلال أشهر الصيف، مبدياً إصراره على توقعاته السابقة باقتراب البرميل من مستوى 170 دولاراً في الفترة المقبلة.

وفي لقاء مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" حمّل خليل المضاربين مسؤولية كبيرة حيال ما يحصل في أسواق النفط، داعياً إلى إجراء تحقيقات واسعة لمعرفة خفايا وطبيعة دورهم في العقود الآجلة.

ولدى سؤاله عمّ إذا كان لمستويات أسعار النفط القياسية التي تجاوزت 145 دولاراً ما يبررها على مستوى الطلب قال خليل، "أعتقد أن الأسعار مرتفعة كثيراً، ولا تعكس حقيقة قواعد السوق على مستوى العرض والطلب، لدينا توازن بين الإمدادات وحاجات السوق، والمخزون يكفي لـ53 يوماً، أي أنه أكبر من العام الماضي."

وأضاف: "لذلك لا يمكن شرح الأمر على صعيد قواعد العرض والطلب العادية، وحتى لو كان هناك بعض النقص في الإمدادات، فهذا لا يبرر الفرق الحاصل بين أسعار مطلع العام الماضي والأسعار الحالية، والتغيير الكبير حصل في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2007، وهذا يعني أن الأمر يعود لأزمة الرهن العقاري التي أدت إلى ضعف الدولار ودخول المضاربات إلى السوق."

خليل رأى أن هناك جانباً آخراً في ظاهرة الأسعار الحالية، تتمثل في المعطيات الجيوسياسية، وخاصة التهديدات التي تطال إيران والتي أوحت بإمكانية تعطّل الصادرات النفطية من ذلك الجزء من العالم، بالإضافة إلى طرح فكرة ومشروع الوقود الحيوي.

ورداً على سؤال حول المعطيات التي استند عليها لترجيح وصول برميل النفط إلى مستوى 150 أو 170 دولاراً خلال فترة قريبة قال: "أعتقد أن هناك ثلاث عوامل رئيسية ستدفع في هذا الاتجاه، أولاً سعر صرف الدولار، حيث يتوقع الكثير من الخبراء تراجع العملة الأمريكية، ليس بسبب خطوات قد يقوم بها المصرف الاحتياطي الفيدرالي في أمريكا، بل بسبب رفع المصرف المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة على اليورو."

وأضاف الوزير الجزائري قائلا: "الأمر الآخر يتمثل في ازدياد الوضع الجيوسياسي سوءاً، مع المناورات التي قامت بها إسرائيل في شرقي المتوسط، وزيارة مسؤولين عسكريين أمريكيين إلى تل أبيب، وذلك إلى جانب عامل ثالث هو ارتفاع استهلاك البنزين خلال أشهر الصيف."

واعتبر خليل أن هذه العوامل التي أشار إليها تشرح سرّ عدم تفاعل الأسواق مع قرار المملكة العربية السعودية رفع إنتاجها من النفط، مشيراً إلى أن التوازن الحالي بين العرض والطلب سيدفع باتجاه تحويل الكميات الفائضة من النفط إلى أصول استثمارية، وجزم بأن التراجع القوي في الأسعار لن يحصل إلا جراء تبدل إيجابي يطال الوضع السياسي في الشرق الأوسط، أو قيمة الدولار.

وعن مدى وجود توافق بين أعضاء "أوبك" حيال السياسية النفطية الواجب اتباعها مع الأسعار الحالية، خاصة وأن الجزائر، إلى جانب ليبيا وفنزويلا، لا تؤيد زيادة الإنتاج، اعتبر خليل أن الجميع في السوق بدأ يدرك عدم وجود طلب إضافي، مؤكداً أن بلاده كانت لتبادر إلى زيادة إنتاجها لو وجد هذا الطلب، نافياً نية أعضاء "أوبك" التحكم بالأسعار كما ترى بعض الأطراف.

ولفت خليل إلى أن أعضاء "أوبك" سيعقدون اجتماعاً جديداً في سبتمبر/أيلول المقبل لدراسة أوضاع السوق، وقد يصار إلى رفع الإنتاج إذا توفّر ما يؤشر إلى ارتفاع الطلب.

غير أن رئيس "أوبك" رجّح عدم حاجة الأسواق للمزيد من النفط في الخريف المقبل، وذلك بسبب تزايد وتيرة الركود العالمي في أوروبا والولايات المتحدة.

كما أيد الدعوة إلى إجراء تحقيقات تهدف لمعرفة دور المضاربين في السوق وتأثيرهم على الأسعار، مشيراً إلى أن تحقيقاً مماثلاً يجري في السوق البريطانية، إلا أنه تجنب الرد على دعوات التدخل في سوق العقود الآجلة، طالباً التمهل ريثما تظهر حقيقة التداولات على تلك العقود.

وأشار خليل إلى أن ثبات الطلب العالمي فوق مستوى 87 مليون برميل من النفط يومياً رغم الركود العالمي "أمراً غير مفاجئ،" وذلك باعتبار أن نسبة كبيرة من الاستهلاك مصدرها الدول النامية، وفي مقدمتها الشرق الأوسط والهند والصين، وهي دول تعتمد بشكل كبير على ارتفاع الاستهلاك الداخلي، بصرف النظر عمّا يحدق في الأسواق الدولية.

من طرف زائر 2008-07-08, 7:30 pm

تسلم علمعلومة

رئيس "أوبك": 3 أسباب ترفع أسعار النفط ويجب التحقيق بالمضاربات

رئيس "أوبك": 3 أسباب ترفع أسعار النفط ويجب التحقيق بالمضاربات

رد: رئيس "أوبك": 3 أسباب ترفع أسعار النفط ويجب التحقيق بالمضاربات