هآرتس: بوش كان خير صديق لإسرائيل، ونأمل من أوباما تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-20, 7:28 pm

رئيس التحرير - هآرتس

لا يتوجب عليك أن تكون أمريكياً لتتشوق لرؤية تنصيب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة اليوم. على الرغم من علمنا من تكرار استخدام كلمة "تاريخي" لوصف تنصيب اوباما، فإنها في الواقع حدث نادر سيغير مسار التاريخ.

البلد الذي شمل البيض المؤسسين والسود المستعبدين ، مما كان له أكثر من الصراع الداخلي العنيف والرق في الولايات المتحدة والحرب الأهلية ، التي سمحت قوانين الفصل العنصري والتمييز وحتى عقود قليلة مضت. انها لحظة عظيمة لأوباما ، ولكنها أكبر بالنسبة للشعب الأمريكي ، الذين أعطوا الإنسانية درسا على القدرة على التكيف والتغير والصمود (أتسائل أين ذهب كل ذلك عند العدوان على غزة - ادارة منتدى أحلى شباب)

وهذه أيضا لحظة مغادرة إدارة جورج دبليو بوش. أخطاء بوش ، سواء كانت تتعلق بأولوياته أو بسلوكه ، الذي تضاءلت شعبيته أمام نظيره خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ، حيث أن الإسلام المتطرف قد أعلن حربا شاملة على الغرب.

على الرغم من الانتقادات بشأن الجوانب العسكرية والسياسية في تسيير الحروب في أفغانستان والعراق ، وخصوصا بعد سقوط نظام طالبان وصدام حسين ، يعود لبوش الفضل في وقف هجوم من جانب الحكومات والمنظمات الحكومية والمتمردين والمتطرفين ، الذين يرون أن الغاية تبرر الوسيلة. كان لبوش نصيبه من الاخطاء والاخفاقات ، كما كان للشيوعيين في حكومات أميركا ، والأنانية من وجهة نظر إسرائيل وأمنها ، ومن الجدير بالذكر اعتباره صديقا مخلصا ساعد إسرائيل. وكان اول رئيس معتدل يدعم إنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة اليهودية.

بوش الطموح ملء المنطقة ديمقراطية، إلا أنها لم تسر على ما يرام. حتى عملية أنابوليس لم ثمر. مهام ثقيلة للغاية لحكومة واحدة.

الصراع العربي الإسرائيلي سيكون واحدا من التحديات التي ستواجه ادارة أوباما ، التي صعدت الى السلطة ما يجعل الناس يأملون منه الكثير في جميع أنحاء العالم ، وتحديداً الجهود المبذولة لتحقيق سلام مستقر يوفق بين اسرائيل وسوريا والفلسطينيين.