السجن المؤبد لمسلم بريطاني حاول تنفيذ عملية انتحارية

اصدرت محكمة بريطانية حكمها على نيكي ريلي البريطاني البالغ من العمر 22 عاما والذي اعتنق الاسلام بالسجن المؤبد او على الاقل 18 عاما بعد قيامه بمحاولة هجوم انتحاري في مطعم بمنطقة ديفون البريطانية.

وكان ريلي الوحيد الذي جرح عندما انفجرت فيه قنبلته محلية الصنع وذلك في دورة مياه في احدى المطاعم.

واعترف ريلي ان نيته كانت القيام "بعملية ارهابية" في شهر مايو/ ايار الماضي عندما وقعت الحادثة.

وتقول الشرطة ان متطرفين اسلاميين باكستانيين هم الذين شجعوا ريلي على التحضير لعملية.

يذكر ان السلطات البريطانية تنسق مع باكستان في هذا الشأن من خلال السفارة البريطانية في اسلام اباد في محاولة لتعقب من دفع ريلي على التخطيط لعمليته.

وقال القاضي الذي اصدر الحكم انه "من حسن الحظ ان التفجير الذي كان يخطط له ريلي لم ينجح".

واضاف بأن "مسؤولية ريلي بالتخطيط لارتكاب الجريمة تصبح اكبر منذ ان تبين انه كان يخطط لها منذ زمن وانه اراد ايقاع العديد من الضحايا كما انه اراد ان يرعب المواطنين البريطانيين".

الرسالة
وكان ريلي يخطط لتفجير ثلاثة قنابل محلية الصنع عندما انفجرت واحدة بين يديه فلم يتمكن من تنفيذ عمليته.

من جهة اخرى قالت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث ان "قضية ريلي تذكر بأن المتطرفين الذين يلجؤون لاستعمال العنف لا يزالون يمثلون خطرا كبيرا على البلاد".

يذكر ان ريلي الذي اعتنق الاسلام بين عامي 2002 و 2003 اعترف بالتهم الموجهة اليه في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي الا ان محاكمته اجلت حتى الآن للسماح للاطباء من التأكد من صحته العقلية.

وخلال المحاكمة قال الدفاع ان والدة ريلي بدأت تصطحب ابنها الى طبيب النفسي منذ ان كان في التاسعة من العمر، وذلك بسبب تصرفاته الغريبة وصعوبته في الانخراط بالمجتمع وباقامة الصداقات.

واضاف الدفاع استنادا لما قالته الوالدة ان ريلي بدأ بالحاق الاذى بنفسه وبخاصة بعد الفترة التي شعر بها ان والده يهمله، كما انه في عمر الـ16، كاد ان يموت بعد تناوله جرعة زائدة من المخدرات.

يذكر ان ريلي كان قد ترك رسالة قبل ان ينفذ عمليته جاء فيها: "لم اخضع لاي عملية غسل دماغ ولست مجنونا ان ما افعله هو ما يطلبه الله من المجاهدين لان المسلمين يعذبون على ايدي البريطانيين والامريكيين، وقد ضقنا ذرعا بالمعاناة من العنف التي يمارس علينا".