الأردن والمغرب يوقعان 19 اتفاقية تعاون ثنائي

الذهبي والفاسي يفتتحان اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المغربية المشتركة



طارق الدعجة

عمان - توقع الحكومتان الأردنية والمغربية، خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي افتتحها في عمان أمس رئيس الوزراء نادر الذهبي ونظيره الوزير الأول المغربي عباس الفاسي 19 اتفاقية تعاون ثنائي ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات، من بينها اتفاقية لتسيير ثلاث رحلات جوية أسبوعيا إلى الدار البيضاء عبر تونس أو الجزائر وبالعكس.

كما يوقع البلدان مذكرة تفاهم لتبادل الاعتراف بالتعليم والتدريب البحري والشهادات البحرية الأهلية، ما يفتح المجال لإيجاد فرص عمل للأردنيين على البواخر التي ترفع العلم المغربي وبالعكس.

ودعا الذهبي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، عبر ما توصلا إليه في اتفاقية التبادل التجاري الحر بينهما عام 1998، والتي قال إنها اتسمت بالشمولية في معالجة آليات التبادل التجاري.

وأشار إلى أن البلدين توجا هذه الاتفاقيات باتفاقية التبادل التجاري الحر للدول المتوسطية (اتفاقية أغادير)، معربا عن الأمل بأن تؤدي هذه المبادرات إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي لم يتجاوز 33 مليون دولار في العام 2007، ووصل إلى 18 مليون دولار خلال الثلث الأول من هذا العام.

وعبر عن ثقته بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات تتناسب مع الإمكانيات الكبيرة المتوافرة لديهما.

ووجه الذهبي الدعوة إلى مؤسسات القطاع الخاص في المغرب لزيارة الأردن والاطلاع على الفرص الاستثمارية المجزية في مختلف المجالات، مؤكدا على أنه "سيتم تسهيل الإجراءات وتقديم الحوافز كافة".

من جانبه، أكد الفاسي على "ما يجمع بين البلدين الشقيقين قيادة وشعبا من وشائج أخوية صادقة"، مبينا "تطلع المغرب إلى مستقبل واعد يسهم من خلاله البلدان الشقيقان في تعزيز الاستقرار والنماء على المستويين الإقليمي والدولي".

وأوضح أن "ما حققه البلدان سويا من منجزات قيمة منذ إنشاء اللجنة العليا المشتركة 1998 والتي عقدت لغاية الآن ثلاث دورات لها، يعكس الارتياح والاعتزاز بما تم التوصل إليه من إنجازات، وحافز للمستقبل للارتقاء بها".

وقال "إذا كان تعاوننا الثنائي يحظى باهتمامنا ومتابعتنا، فإن حرصنا أكيد أيضا على فتح آفاق أوسع لتعاوننا الاقتصادي ولمبادلاتنا التجارية في الإطار المتعدد الأطراف".

وثمن الوزير الأول المغربي المبادرة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي أنشئت بموجبها مجموعة الدول الإحدى عشرة ذات الدخل المتدني والمتوسط، التي يشترك المغرب بعضويتها، معتبرا أنها "أداة فعالة لخلق شراكة تنموية بين أعضائها".

ثانكس على الخبر