الإسبان يحتفون بالعملاق نادال.. وسط تفوقهم الرياضي

احتفل الإسبانيون بثاني إنجاز رياضي لهم خلال أسبوع، بفوز مواطنهم، رفائيل نادال، بأول لقب له في بطولة ويمبلدون للتنس الأرضي، وذلك بعد أيام من انتزاع إسبانيا وللمرة الأولى في تاريخها، لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة.

فبعد ماراثون رياضي حافل، نجح أبرز لاعبي التنس الإسبان، نادال، في وقف مسيرة اللاعب السويسري، روجيه فيدرير، ومنعه من تحقيق إنجاز تاريخي، بفوزه باللقب السادس في البطولة الإنجليزية.

وفاز نادال على فيدرير في مباراة من خمس مجموعات، ثلاثة منها لنادال واثنتين لفيدرير، وبواقع: 6-4 و6-4 و5-7 و8-10 و9-7، في مباراة هي الأطول في تاريخ اللعبة.

وكتبت الصحف الإسبانية الصادرة الاثنين عن "الشوط الملحمي" الأخير في المباراة النهائية لويمبلدون، وقالت إن نادال تحول إلى "عملاق"، بعد أن أصبح أول إسباني ينتزع لقب البطولة الإنجليزية منذ عام 1966.

وقالت صحيفة "إل بايس" في افتتاحيتها، إن العقد الأول من القرن الجديد أخذ يرسم ملامح الرياضة الإسبانية، فكان فوز نادال والمنتخب الإسباني، بعد الفوز الذي تحقق قبل عامين بلقبين من ألقاب بطولة سباق الدراجات الهوائية الفرنسي "تور دو فرانس."

وقارنت "إل بايس" بعصر ذهبي سابق، وهو عقد التسعينيات، عندما حصل الدراج الإسباني، ميغويل إندوريان، على لقب "تور دو فرانس" خمس مرات، وحصول الإسبان على 22 ميدالية ذهبية ببطولة الألعاب الأولمبية في برشلونة عام 1992، عدا عن الفوز ببطولات التنس في رولان غاروس، والماسترز للغولف وغيرها.

وتوقعت الصحف الإسبانية أن يكون فوز نادال هذا مقدمة للعديد من الألقاب المقبلة للإسبان في ويمبلدون، إلى جانب سيطرته المطلقة على بطولة "رولان غاروس" في البطولات الثلاث الأخيرة.

وعنونت صحيفة "إلموندو" صفحتها الأولى بعنوان: "بطل ويمبلدون"، بينما جاء عنوان صحيفة "إيه بي سي": "ملك الملاعب العشبية."

وكان المنتخب الإسباني قد انتزع لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008 قبل أسبوع واحد فقط من انتزاع نادال للقب الإنجليزي.


وجاء فوز إسبانيا باللقب بعد فوز المنتخب على نظيره الألماني بهدف وحيد أحرزه لاعبه فرناندو توريس في الدقيقة 33 من المباراة.