شباب غور المزرعة ينظفون شاطئ البحر الميت، ويدعون الشركات للاستثمار في المنطقة

• محمود عبد الناصر التكريتي

بقلوب مليئة بالولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية الفذة، قامت مجموعة من شباب وشابات غور المزرعة بتنظيف الشاطئ الجنوبي للبحر الميت بالتعاون مع جمعية أصدقاء الأرض، في إطار سعيهم للمحافظة على بيئة منطقتهم، وذلك بتنظيم وتنسيق من مؤسسة نهر الأردن التي كانت ومازالت من المؤسسات الخيرية ذات الباع الطويل في خدمة المجتمع، حيث تقوم المؤسسة بتدريب وتأهيل سكان المناطق النائية، وتمكينهم من خدمة مجتمعهم المحلي ليساهموا بفعالية في تطويره وتنميته.

وحول هذا النشاط ودور الشباب في الحفاظ على منطقتهم وتنميتها وتطويرها، كان لي الحوارات التالية، مع عدد من المنسقين والمشرفين والشباب:

*** إبراهيم الحايك / منسق وحدة مبادرات الشباب في مؤسسة نهر الأردن
"كلما أعطيت الشباب دور أكبر كلما لمست هم حقيقي بالنسبة إليهم، ربما لا تدركه، ولكنك تره ماثلاً في أعينهم، فكلما لامست هموماً بدرجة أكبر وأعمق، سيكون هناك بالتأكيد نتائج إيجابية، ومن المهم أن يشعر الشباب بقيمة العمل التطوعي كطريقة إيجابية لإيصال صوتهم إلى أصحاب القرار بعيداً عن الطرق التقليدية، وبالنسبة لهذا النشاط فقد كان له العديد من الإيجابيات أهمها الحفاظ على البيئة، كما أن ظهور النشاط على برنامج تلفزيوني سيكون كفيلاً بترويج المنطقة سياحياً، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب في مناطقهم، مما سيكون له بعد إيجابي".

وعند سؤالي عن برامج وأهداف وخطط مؤسسة نهر الأردن أفاد الحايك بما يلي:

"إن من أهم أهداف مؤسسة نهر الأردن تنمية المناطق الأقل حظاً خاصة (وادي عربة، الجفر، المريغة، الحسينية، الهاشمية، غور المزرعة، وغيرها)، حيث تنفذ لكل منطقة أربعة عناصر تنموية، فضلاً عن برنامج للمشاريع الإنتاجية، وهو عبارة عن برنامج يمول مشروع إنتاجي يتم اختياره من أهالي المنطقة المستهدفة، حيث يتم تشكيل لجنة من أهالي المنطقة، ويتم تشغيل أبناء المنطقة في المشروع، وبذلك تساهم مؤسسة نهر الأردن في مكافحة البطالة بشكل فعال ومثمر، ومن البرامج الأخرى للمؤسسة، برنامج القروض وهو برنامج يقدم قروض صغيرة لأشخاص دون فائدة بشروط معينة، وتقوم لجنة من أهالي المنطقة بإدارة القروض، بالإضافة إلى برنامج للبنى التحتية وآخر للتدريب والتوعية بهدف تمكين أهالي المنطقة من إدارة وتنفيذ هذه البرامج، حيث نعمل معهم لمدة سنتين ونساعدهم على تنفيذها، دون تدخل مباشر منا، حيث أن كل البرامج يطلبها ويختارها هل المنطقة بأنفسهم".

*** روان مطر / متطوعة في مؤسسة نهر الأردن

"عملت مع أنشطة المؤسسة في مجال تنمية المناطق النائية ميدانياً، وكان العمل رائعاً، وتهدف المؤسسة من خلال تدريب الشباب على تأهيل المناطق النائية إلى رفدهم بالمهارات اللازمة لممارسة العمل الشبابي والتطوعي بطريقة احترافية، وتحاول المؤسسة الاهتمام بفئة الشباب المهمشين الذين تنقصهم الرعاية والتدريب".

*** عبد الله خليفة / مخرج تلفزيوني

"المشروع يهدف للحفاظ على البيئة وتطوير السياحة في الأردن وتشجيعها، ومنطقة البحر الميت أكثر من مجرد شط، فأنا أحاول ايضاح صورة البحر الميت بالصورة، أما مؤسسة نهر الأردن فرئيسة مجلس إدارتها جلالة الملكة رانيا العبد الله، ولها نشاطات رائدة في كافة المجالات، وفي شركة الرواد للصوتيات والمرئيات نفذت سلسلة أفلام وثائقية عن المشاريع القائمة عليها المؤسسة في تنمية المناطق النائية وتشغيل أهالي المنطقة، وهناك تعاون دائم ما بين شركة الرواد ومؤسسة نهر الأردن، وذلك بسبب ايماننا بمشاريع جلالتها ورؤيتها في تطوير الخطط الإستراتيجية وتفعيل السياحة في مختلف مناطق الأردن، وبالنسبة للشباب فأنا مع أفكارهم ورؤاهم، ففي كل منطقة هناك أفكار ومبادرات لدى الشباب ينبغي دعمها وتشجيعها لتنمية المناطق النائية، وحتى تصل رسالتهم لصناع القرار بصورة سليمة".

*** إسهام الشمالات / من سكان المنطقة

"شعور جميل أن تنظف المنطقة التي تعيش فيها، فكلما كان وطننا أنظف انعكس ذلك على بيئتنا المحلية، وكلما زادت نظافة البيئة أصبحت البيئة صحية أكثر، وأشعر بأن المسئولين مقصرين بالنسبة لترويج هذه المنطقة سياحياً".

*** عواد العجلين / من سكان المنطقة

"تأتي هذه المبادرة تجسيداً لأوامر جلالة الملك، وتوصياته بالاهتمام بالشاطئ الجنوبي للبحر الميت، فلبى أبناء الغور النداء، وكل سنة ينقص من الشاطئ 1.08م وأسباب ذلك شح الأمطار وقلة الروافد من نهر الأردن".

*** كمال العجلين / منسق اللجنة الشبابية في الغور

"عملنا دراسات للمنطقة وخطط تنموية مع جمعية أصدقاء الأرض، وبما أن مؤسسة نهر الأردن تهتم بالمناطق النائية قامت بعقد عدد من اللقاءات مع اللجنة الشبابية، وعرضنا هذه المشاكل والهموم عليهم، فوافقوا على تبنيها، وأتمنى أن يتم ترويج المنطقة سياحياً، كما هو الحال في شاطئ الشمال".

*** شيفاء الهويمل / من سكان المنطقة

"أن سعيدة جداً لتنظيف الجهة الجنوبية من البحر الميت، وهذا ليس عيباً فهو يجلب السياحة، ويرفع راس البلد".