وزير الخارجية: جولات مفاوضات مع اسرائيل لاطلاق سراح السجناء الاردنيين

وصف وزير الخارجية صلاح الدين البشير الجمهورية الاسلامية الايرانية بـ "الدولة الشقيقة" وهو يتحدث في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب عقب التقائه رئيس واعضاء لجنة العلاقات الخارجية النيابية بعد ظهر امس لاطلاعها على عدد من القضايا والملفات السياسية المحلية والخارجية.

وقال البشير انه ومنذ تسلمه منصبه وزيرا للخارجية التقى نظيره الايراني منوشهر امتكي ربع مرات, وان زيارته الاخيرة لطهران كانت ضرورية للبحث في التفاصيل التي لا بد من بحثها في اطار العلاقات الاردنية الايرانية.

ووصف وزير الخارجية ايران بالدولة المهمة والكبيرة في المنطقة ولها مصالح فيها وتحديدا في العراق, ويهمنا في الاردن التعاون مع العراق الشقيق ومعنيون في الاردن ايضا بالانجاز الامني الذي تحقق في العراق, ويهمنا اتمام عملية المصالحة الوطنية فيه على اساس وطني وليس على اساس طائفي او مذهبي.

واشار ان المنطقة تعاني منذ فترة من مشكلة تقاسم النفوذ, ويهمنا في الاردن تطوير علاقاتنا مع طهران وكان لا بد لهذه الزيارة من ان تتم للحديث بوضوح في العديد من القضايا المشتركة بهدف تقريب العلاقة بيننا.

ولم يفصح الوزير البشير عن طبيعة ومضمون تلك القضايا التي بحثها في طهران مع نظيره الايراني.

وقال البشير في مؤتمره الصحافي الذي قدم له رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب النائب د. محمد ابو هديب ان الحكومة تسعى في حوار مباشر مع اسرائيل للافراج عن باقي المعتقلين الاردنيين لديها قائلا"نحن نبحث مع السلطات الاسرائيلية ملف الاسرى الاردنيين بمجمله, ولدينا مجموعة من الاردنيين وينصب البحث حولهم للتوصل الى نتائج ايجابية".

ولم يفصح الوزير البشير عن الخطوة الاردنية القادمة تجاه الاسرى الاردنيين الاربعة الذين يمضون فترة محكوميتهم في سجن قفقفا قائلا "هناك تفاهم موجود حول الاسرى الاردنيين الاربعة, لكنني لا ارغب بالحديث فيه امام وسائل الاعلام".

وشدد وزير الخارجية على ان الاردن يدعم بقوة عقد مؤتمر موسكو للسلام الذي اقر عقده في مؤتمر انابوليس لتعجيل المفاوضات حول اجراءات الحل النهائي.

وقال البشير ان موقفنا الواضح هو دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس ابو مازن, ولا يجوز لنا ان نسمح لاي من الطرفين الفلسطيني او الاسرائيلي التنصل من التزاماته تجاه حل الدولتين, باعتباره الحل الذي اتفق عليه العالم في مؤتمر انابوليس, ولا بد من حفز كل القوى المؤثرة خاصة امريكا على تنفيذ ما التزمت به في مؤتمر انابوليس من تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف