حرمان حمد من التدريب مدى الحياة لمهاجمته الحكومة

أٍسامة مهدي من لندن : اعلن في بغداد اليوم عن حرمان مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم عدنان حمد من التدريب في العراق مدى الحياة لاطلاقه تصريحات سياسية ضد الحكومة والعملية السياسية بينما تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات خسارة العراق امام قطر في تصفيات كأس العالم الكروية وامكانية حل الاتحاد العراقي لكرة القدم .

وفي مؤتمر صحافي في بغداد اليوم قال الناطق باسم الهيئة المؤقتة لادارة الشؤون الرياضية العراق جزائر السهلاني إن الهيئة قررت منع المدرب عدنان حمد من تدريب المنتخبات الوطنية العراقية بكرة القدم مدى الحياة . واوضح ان هذا القرار يأتي نتيجة تحمله خسارة المنتخب العراقي امام رديفه القطري الاحد الماضي وخروجه من تصفيات كأس العالم الكروية لعام 2010 . كما قررت الهيئة تشكيل لجنة تحقيقية بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم للوقوف على اسباب خسارة العراق والاسباب الادارية والفنية التي تقف وراء ذلك .

وعلى الصعيد نفسه اوضح السهلاني أن قرار حرمان عدنان حمد "لم يتخذ بسبب خسارة المنتخب العراقي أمام نظيره القطري بل جاء على خلفية تصريحاته التي تهجم فيها على العملية السياسية في العراق والحكومة العراقية خلال الأيام الماضية". وقال أن "عدنان حمد أستغل منصبه كمدرب للمنتخب العراقي أسوء استغلال وبدء بإطلاق تصريحات تشكك في شرعية الحكومة العراقية المنتخبة من قبل جميع مكونات الشعب العراقي" بحسب تصريح لوكالة "نيوزماتيك" اليوم" . وأضاف السهلاني أن "تصريحات حمد ابتعدت عن العرف الرياضي المعمول به في الوسط الرياضي العراقي منذ فترة طويلة ولهذا فان القرار جاء لإعادة الاحترام للرياضية العراقية، وحفظ هيبة الدولة العراقية الجديدة من أية اهانة".

وقاد حمد المنتخب العراقي في خمس مباريات خسر في اثنتين امام قطر بنتيجتي صفر ـ 2 بالدوحة وصفر ـ 1 في دبي، وامام استراليا في بريسبن صفر ـ 1 وتغلب على استراليا في دبي 1 ـ صفر وعلى الصين في تيانجين 2 ـ 1.

ومن جانبه اشار عضو اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون الرياضة في العراق سمير مسلط الى ان أن اللجنة قررت أيضا "تشكيل لجنة تحقيقية في ملابسات خسارة المنتخب العراقي لمباراته الحاسمة مع المنتخب القطري، في تصفيات كاس العالم والتي خسرها بهدف واحد". وأضاف أن "اللجنة التحقيقية في أسباب خسارة المنتخب العراقي سيكون لها صلاحية استدعاء جميع أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم أو بعضهم أو من يمثلهم، ومن ثم الخروج بقرارات تصب في صالح الكرة العراقية"، حسب تعبيره.

يذكر أن مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم عدنان حمد أكد في تصريحات له عقب خسارة المنتخب العراقي في مباراته الحاسمة أمام نظيره القطري أن الوجود الأميركي وتدخل الحكومة العراقية في شؤون الرياضة هو السبب في هبوط مستوى الكرة العراقية . واشار الى أن "الحكومة العراقية التي جاءت مع القوات الأميركية جلبت التهجير والقتل للشعب العراقي". وكانت الهيئة المؤقتة لادارة الشؤون الرياضية في قد تشكلت وفقا لقرار صدر من مجلس الوزراء في الحادي والعشرين من ايار (مايو) الماضي يقضي بتجميد عمل المكتب التنفيذي في اللجنة الاولمبية وكافة الاتحادات الرياضية باستثناء اتحاد كرة القدم والاعداد لانتخابات رسمية تجرى في غضون ثلاثة اشهر. ومنحت الحكومة وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر بتشكيل الهيئة واختيار اعضاءها من اجل الاشراف على عمل الاتحادات وتمشية الامور الادارية فيها.

وامس قرر الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم اعفاء عدنان حمد من منصبه مع كادره التدريبي المساعد وحل تشكيلة المنتخب الوطني من لاعبين واداريين وفنيين .

وقال الاتحاد في بيان له انه قرر اعفاء المدرب عدنان حمد من منصبه الى جانب كادره التدريبي المساعد المؤلف من رحيم حميد وياسين عمال واحمد جاسم فضلا عن الجهازين الاداري والطبي، بسبب اخفاقة المنتخب في بلوغ الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال جنوب افريقيا عام 2010

. واضاف ان الاتحاد يثمن قرار المدرب حمد بتحمله مسؤولية الخروج المبكر للمنتخب العراقي من تصفيات كأس العالم 2010 بخسارته امام قطر في دبي الاحد الماضي بهدف واحد مقابل لاشيء . واوضح ان الاتحاد كلف لجنة المنتخبات بالعمل باسرع وقت ممكن على اعادة تشكيل المنتخب الوطني بالاعتماد على العناصر الجيدة والكفوءة والملتزمة واختيار الاصلح لضمهم لصفوف المنتخب الوطني العراقي الجديد . واشار الى انه كلف لجنة المنتخبات باختيار الكوادر التدريبية المتميزة لاعداد المنتخب الوطني للاستحقاقات القادمة .

واوضح الاتحاد انه قرر الاعتذار من المشاركة في منافسات بطولة اتحاد دول غربي آسيا الخامسة بكرة القدم، مع التأكيد على المشاركة في بطولة خليجي 19 ومنافسات بطولة العالم للقارات التي تقام منتصف العام المقبل في جنوب افريقيا، حيث سيمثل العراق القارة الآسيوية لكونه بطل القارة العام الماضي . وناشد الاتحاد الجهات الحكومية المسؤولة من اجل تقديم الدعم المالي الكافي وتحسين ميزانية الاتحاد من اجل التعاقد مع ابرز مدربي كرة القدم العالميين وتحقيق النتائج الجيدة في القادم من البطولات الخارجية.