أسئلة "الرياضيات" تعكر صفو طلبة "التوجيهي"

معتصم الرقاد

عمان - أكد طلبة أدوا امتحانات الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي/ الدورة الصيفية" أمس، على صعوبة أسئلة مبحث الرياضيات - المستوى الثالث للفروع الأكاديمية، معتبرين أن هذه الأسئلة "عكرت صفو تقديمهم للامتحان الذي استعدوا له".

فيما علق طلبة من الفرع العلمي على ضيق الوقت المخصص لامتحان الرياضيات "المستوى الثالث"، معتبرين أنه "عامل سلبي أثر على قدرتهم في حل جميع الأسئلة، رغم أنهم انقسموا إلى فريقين أحدهما اعتبرها "سهلة" والثاني وصفها بـ "الغريبة".

وعكر السؤال الخامس فرع (ب) من امتحان الرياضيات الذي تقدم له طلبة التوجيهي في الإدارة المعلوماتية صفو أجواء سير الامتحان "الأصعب" على برنامج امتحاناتهم، ليتوقع الطلبة بأن مثل هذا السؤال يأخذ أكثر من رقم ولكن مع وجود رقم واحد للإجابة كان كفيلا بأن يضع الطلبة في حالة توتر.

وبينما دارت معظم شكاوى الطلبة حول صعوبة امتحان الرياضيات بشكل عام و"استثنائية" فكرة حله، أبدى طلبة الفرع الأدبي رضاهم عن مستوى امتحانهم.

وبينت ديما أن الفرع (ب) من السؤال الخامس، هو من داخل المنهاج، ولكن حله يحتاج للرجوع الى تطبيقات، والحصول على نتيجة أكبر عدد صحيح، وهو ما أكده أستاذ الرياضيات معن مصطفى الذي كشف أيضا عن أن هذا السؤال يحتاج الى الرجوع الى تطبيقات على التفاضل، كما يحتاج الى طريقة معينة للحل، مما جعل التوتر يظهر على وجوه الطلبة.

وأشار مصطفى الى أن الأسئلة بمجملها، جاءت سلسة ومتباينة وتتناسب مع جميع مستويات الطلبة.

وترى غيداء طالبة في الفرع الأدبي أن أسئلة امتحان رياضيات المستوى الثالث، كانت متوسطة رغم شمولها على فقرات صعبة، وتحتاج وقتا طويلا لحلها، مشيرة إلى أن الامتحان "سهل"، وأنها حلت جيدا.

وقال طالب الفرع العلمي عماد أحمد إنه "لم يتمكن من الإجابة عن جميع أسئلة امتحان الرياضيات لضيق الوقت"، لافتا إلى أن "حل الأسئلة يتضمن عمليات حسابية لأرقام تعمل على استنزاف جهد الطالب، وتضيع عليه فرصة إنهاء وحل باقي الفروع".

ونوه عماد الى أن "ترديد المراقبين للوقت المتبقي للامتحان على مسامع الطلبة، خصوصا عندما يشارف على الانتهاء، يوتر الطلبة ويربكهم ما يؤثر على قدرتهم على حل الأسئلة".

وفي وقت سابق أكدت إدارة الامتحانات على أنها تضع أسئلة متباينة، تقيس قدرات الطلبة على اختلاف مستوياتهم، الضعيف والمتوسط والمتميز، منوها الى أن "كل امتحان يتضمن سؤالا، يهدف إلى الكشف عن الطلبة المتميزين"، وأنه من الطبيعي أن يشكو عدد من الطلبة من طبيعة الامتحانات، بحيث إن الوزارة اعتادت على سماع مثل هذه الشكاوى سنويا من قبل من عجزوا عن حل اسئلة الامتحان.