أحلى شباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بعد فشل برامج التنمية السياسية ... الجامعات الأردنية مقبلة على مرحلة جديدة من الحريات والديمقراطية

اذهب الى الأسفل

move بعد فشل برامج التنمية السياسية ... الجامعات الأردنية مقبلة على مرحلة جديدة من الحريات والديمقراطية

مُساهمة من طرف Mohammad Al Nwihi 2008-11-06, 12:10 am

عمون - عن 'القدس العربي' - بسام البدارين - تقف شخصية اردنية رفيعة المستوى من طراز الدكتور خالد الكركي عند مفترق طرق حاسم وهي تضع مستقبلها المهني والوظيفي مقابل رهان غير مسبوق سياسيا يحاول احداث ثورة حقيقية في دائرة العمل الطلابي السياسي والاجتماعي.
والاسبوع الماضي كان الكركي نجما منفردا في افق السياسة عندما خطب بفصاحته المعهودة بطلاب الجامعة الاردنية التي يتراسها محذرا اياهم من العبودية ومحرضا على التحرر قائلا: كونوا احرارا ولا تكونوا عبيدا في خطبة شهدتها ام الجامعات وتردد صداها في كل مكان وطنيا رغم ان الاعلام الرسمي تجاهل مضامينها.

وما فعله الكركي في هذه الجامعة التي يعتبر التيار الاسلامي الانشط فيها غير مسبوق اطلاقا، فقد تعهد بالاستقالة من منصبه الرفيع اذا لم يتسطع الالتزام بما قطعه على نفسه من تحويل الجامعة وهي مؤسسة ضخمة واساسية الى منبر حريات قاصدا ان يضع الكرة الآن في مرمى الحكومة في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن تغييرات تطهى على النار في دائرة رؤساء الجامعات.

ولم يكتف الكركي وهو من ابرز اعلام الثقافة والفكر والسياسة في عمان بذلك، بل قرر علنا حرمان نفسه من الصلاحيات النظامية كرئيس للجامعة فيما يخص التدخل في تحديد وتوجيه وتسمية مجلس اتحاد الطلبة الذي غالبا ما يسيطر عليه الاسلاميون في اي انتخابات حرة.
وبنفس الوقت الغى الكركي تجربة مجلس الطلبة القديمة ودعا للتحول نحو الحرية في حرم جامعته متعهدا بانتخابات حرة جماعية تنهي فصلا مثيرا من فصول الخلاف بين وزارة التعليم العالي والتيار الاسلامي وجماهير الطلبة.

الكركي وهو رئيس سابق للديوان الملكي ووزير لعدة مرات في الماضي لم يكشف عن خلفية هذ التحول الكبير الذي دعا اليه من موقعه في رئاسة اضخم مؤسسة طلابية في البلاد، لكن لوحظ في الهوامش بأن تحريضات الرجل لصالح الحرية قرنها بالحفاظ على الالوية العلمية والثقافية وعدم التحول لمنبر سياسي او حزبي او انقسامي.

والاهم ان ثورة الكركي كما سماها النائب النشط بسام حدادين في مقال صحافي له ولدت بعد ايام فقط من لقاء ملكي مهم عقد في الجامعة الاردنية وناقش هموم العلماء والمسؤولين عن قطاع التعليم العالي وهو بكل الاحوال لقاء عقد بعد الخطأ الفادح الذي حصل عندما تسببت تقديرات غير موفقة بحبس رئيس جامعة رسمية بتهمة فساد ثبت لاحقا انها باطلة بقرار قضائي.

ومن الواضح ان انحياز الكركي المفاجيء لحريات الطلاب والعمل السياسي في ام الجامعات والقائه خطبة لم يسمع مثيل لها منذ سنوات طويلة لم يأت من الفراغ وله صلة مباشرة بالكيمياء التي تواصلت ما بين القصر الملكي ونخبة العلماء في الجامعات مؤخرا بعد قصة حبس البروفوسور عمر الريماوي احد المع الاكاديميين محليا.

لكن خصوم الكركي او بعض المستائين من خطابه العلني ربطوا بين ما قاله وما يتردد في الكواليس عن نوايا حكومية بتغيير رؤساء الجامعات. ورغم ان الكركي لا يحتاج للقب الشهيد سياسيا في هذه المرحلة من عمره بعد ان تقلد عدة مواقع رفيعة المستوى وحظي بالاعتراف العربي والدولي، الا ان خطبته الطلابية خلقت واقعا جديدا في مستوى التعاطي مع حريات التعبير سواء اقصد الرجل ذلك ام لم يقصد فما قاله الكركي اصبح سابقة يمكن الاعتماد عليها للقياس وسط مجتمع نخبوي غارق مرحليا في التساؤلات عن مصير الخط الاصلاحي.

ويستبعد مراقبون كثر ان يتجه الكركي للمسافة التي اتجه لها بدون ضوء اخضر من طراز خاص حظي به من مؤسسات مرجعية مستظلا بسابقة ملكية دشنها الملك عبدلله الثاني شخصيا عندما دعا الطلاب الجامعيين علنا لقول رايهم بصراحة في القضايا التي تخصهم وتخص الوطن قبل ان يتعهد في لقاء حضرته 'القدس العربي' في جامعة اليرموك شمالي البلاد بالتدخل لصالح حريات الطلاب والشارع الجامعى لدى بقية السلطات.

المتابعون يقولون بأن الملك شخصيا مهتم جدا بالتصدي لثقافة الخوف والتردد في اوساط الشارع الطلابي ولم يعد سرا ان الكركي لسبب او لآخر اقتنص لحظة تاريخية لاعلان دعوة كانت غريبة جدا قياسا بمفرداتها عندما استخدم مفردتي التحرر والعبودية في توظيف لغوي سياسي لا يقوى عليه سياسي مبتدىء او موظف رسمي مهما بلغ شانه.

اذا تحريضات الكركي تستوجب التوقف والتأمل، فقد برزت بعدما قيل الكثير عن الكلفة الباهظة التي كان يمكن ان يدفعها الاستثمار في قطاع التعليم العالي اثر تحويل رئيس جامعة للقضاء بدون وقائع واسانيد كما ثبت للتحقيق لاحقا، بحيث عاد الدكتور الريماوي لممارسة عمله رئيسا لجامعة العلوم التطبيقية بقرار من هيئة قضائية عليا دون ان تحاسب دوائر الحكومة المسؤولين عن هذا الخطا.

وهذه الاجواء المفعمة بالامل والتحريك في الفضاء الجامعي المنسي حكوميا في الواقع يحصل بعدما قدم عالم آخر سبق ان اقيل من منصبه كرئيس لجامعة حكومية في عهد حكومة علي ابو الراغب هو البروفوسور عدنان البخيت احد ابرز المؤرخين وطنيا مداخلة علنية طالب فيها بانقاذ القطاع الجامعي لان الجامعات الاردنية تحتضر كما قال.

الشعور العام هنا الآن بأن شيئا ما يتحرك ويتغير على صعيد الشارع الجامعي وان تحريضات الكركي لم تنطلق من الفراغ ولا يمكن حسابها في البعد الشخصي فقط فالرجل مسيس ومثقف وخطوط اتصاله فعالة مع المؤسسات المرجعية او بعضها على الاقل واحداث التغيير او تثبيت الاصلاح عبر رافعات الجامعات قد يكون- نقول قد- الوصفة المقبلة بعد ضعف نتائج التنمية السياسية بكل تفرعاتها وبعد خروج الليبراليين من الواجهة.

المؤشر على ذلك بسيط ومباشر حيث حجب الاعلام الرسمي مضامين خطبة الكركي وتفاعلت بعض اليوميات مع هذا الحجب، لكن الرأي العام قرأ مقالين يتغزلان بالرجل وثورته المفترضة، الاول كان صاحبه اهم رمز لليسار السياسي في البرلمان بسام حدادين والثاني نشر بقلم الرجل الثاني في جبهة العمل الاسلامي الشيخ ارحيل الغرايبة مما يعني ان الاضداد اتفقا على التقاطع مع خطبة الكركي ورسالتها رغم ان كلاهما- اي حدادين والغرايبة- دائما التشكيك ببعضهما البعض كما يعرف كل الصحافيين
avatar
Mohammad Al Nwihi
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى

ذكر
عدد الرسائل : 5349
العمر : 36
البلد : الأردن
الوظيفة : طالب جامعة - بكالوريوس إدارة أعمال - سنة ثالثة
المزاج : حسب الظروف
الأوسمة : بعد فشل برامج التنمية السياسية ... الجامعات الأردنية مقبلة على مرحلة جديدة من الحريات والديمقراطية A7lawesam2008_2

بياناتك الشخصية
حدثنا عن نفسك: أشياء تتقن فعلها

https://a7lasbab.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى