الملك: لن نكون رهينة للإشاعات والجهل وعلى الحكومة استغلال ما يتاح لها من فرص

جلالته في مقابلة مع "بترا": أشعر بخيبة أمل من تدني مستوى الجدل الدائر في بعض الأوساط النخبوية والإعلامية

- ترتب على تسديد جزء كبير من ديوننا هذا العام انخفاض نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي

- يجب استثمار الطفرة الاقتصادية لجذب الاستثمارات الخليجية الى الأردن

- بعض الناس يستعملون كلمات كبيرة لا يفهمون فعلا معناها

- الشركة التي تنظم المهرجان هي شركة فرنسية تدعى "ايه فيزيتور دوسوار" وليست ببليسيز

- لدي مشكلة مع كلمة " أفضلية" لأنها يمكن أن توحي بالانحياز إلى رجال أعمال أردنيين

- أولويتي حماية وصيانة الدستور والتأكد بأن السلطات الثلاث تلتزم به حرفيا

- فنانون عرب يفكرون في إلغاء حفلاتهم في مهرجان الأردن بسبب افتراء صحافيين مهملين

- الاستثمار الأجنبي هام جدا لأي بلد في العالم مهما كبر واغتنى

- عندما تبيع الحكومة الأرض إلى مستثمرين فالسيادة الأردنية باقية عليها

- يبدو لي أن أسوأ أعدائنا يقيمون بين ظهرانينا

- هناك ثلاثة تحديات رئيسية إلى جانب الفقر والبطالة: الأسعار، الأسعار، الأسعار

عمان - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن "السياسات العامة لن تكون رهينة للإشاعات والجهل، وان استعمال هذه الاشاعات لإعاقة مسيرتنا نحو التقدم أمر غير مقبول اطلاقا".

وقال جلالته اذا "كان لدى أي شخص برهان على تصرف خاطئ مقصود فليعلن عن ذلك، فأبوابنا مفتوحة دائما ونرحب بالنقد ونشجع عليه عندما يتصل بمبدأ الشفافية".

وشدد جلالته في مقابلة شاملة مع وكالة الانباء الاردنية "بترا" أجراها الزميل رمضان الرواشدة "انني عملت كما عمل المغفور له الراحل الكبير والدي من قبلي بجد كبير للترويج للاردن كمقصد استثماري، وانه لدي رؤية للمستقبل وأريد للاردن ان يكون البلد الاكثر تقدما في العالم، وان يكون منفتحا على العالم بغير خوف او وجل".

وشدد جلالته على ان "الاستثمار يجب ان لا يكون على حساب الشفافية".

وقال جلالته موجها حديثه للحكومة إن "رسالتي لكم ان امامكم تحديات لم تتم مواجهتها من قبل الحكومات السابقة وأمامكم في الوقت ذاته فرص لم تتح من قبل".

واضاف "استمعوا الى ما يقوله المهنيون والخبراء وتجاهلوا الاشاعات والثرثرة ودائما تواصلوا بوضوع وشفافية مع المواطنين".

وقال جلالته "انني فخور بإنجازاتنا فالاردن حقق تقدما كبيرا خلال السنوات الماضية وان انكار ذلك جريمة بحق الوطن".

وشدد جلالته على أنه "من موقعي كقائد لهذا الوطن فإنني اعتبر ان الاولوية بالنسبة لي هي حماية وصيانة الدستور والتأكد بأن السلطات الثلاث تلتزم به حرفيا".

وفي معرض إجابته حول ما شهدته الاسابيع الماضية من اشاعات وافتراءات حول بعض الاجراءات الحكومية، قال جلالته ان "نقد السياسات الحكومية في الاوقات الصعبة واستعمال هذا من اجل اجندة معينة لمجموعة من الناس أمر مقبول، ولكن استعمال الاكاذيب المكشوفة والاشاعات الصبيانية لإعاقة مسيرتنا نحو التقدم أمر غير مقبول على الاطلاق".

وبين جلالة الملك ان "الاردن وطن غني بعشائره التي كانت وستظل بعون الله الركيزة والعامود والسند الاساسي لمتانته وصموده واستقراره ونهضته، فنحن بلد سيادة القانون وتكافؤ الفرص والعدل والمساواة بلد المؤسسات الذي يحميه الدستور وقواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الامنية التي نفاخر بها العالم".

وقال "انني اتشرف بالانتساب الى عائلة هاشمية نأت دائما بنفسها عن الاشاعات والكلام غير المسؤول الذي لا نعيره اهتمامنا".

وبين جلالته أن "هناك ثلاثة تحديات رئيسية: الأسعار، الأسعار، الأسعار. وبالطبع لدينا تحديات رئيسية أخرى مثل البطالة، والفقر، والمديونية، ولكن من الإنصاف أن نقول أن الأسعار المرتفعة هي التي تشغل بال كل واحد منا. ففي كل يوم، تظل الأسعار قضية تستحوذ على تفكيري، وتقلقني كثيراً لما تمثله من تحد هائل لغالبية الأردنيين، وتثقل كاهلهم. وحيثما ذهبت، فهذه مشكلة يعاني منها العالم بأجمعه، والعالم النامي الذي نشكل جزءا منه هو الذي تلقى الضربة الأشد والأقسى".

واستطرد جلالته قائلا "ليس هناك حكومة في العالم حسب علمي تمكنت من إيجاد الحل المناسب في المدى القصير لحماية مواطنيها وتحصينهم في وجه الأسعار المرتفعة، وأي شخص يقول عكس هذا فهو غير منصف في قوله".

وأوضح الملك "لكن هناك إجراءات على الحكومات أن تقوم بها على المدى القصير لتخفيف تأثير الأسعار".