عدد من طلبة الدراسات العليا ينتقدون اشتراط امتحان «التوفل» للتخرج ويطالبون بإلغائه

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2008-12-17, 4:58 pm

عدد من طلبة الدراسات العليا ينتقدون اشتراط امتحان «التوفل» للتخرج ويطالبون بإلغائه

أحلى شباب - السبيل - رائد صبحي

انتقد عدد من طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية، قرار وزارة التعليم العالي باشتراط امتحان «التوفل» لطلبة الدراسات العليا وجعله شرط تخرج للكليات الإنسانية وشرط قبول للكليات العلمية. ويبدي عدد من الطلاب تخوفهم من تأخر تخرجهم نظرا لارتفاع علامة النجاح، حيث أصبحت علامة النجاح في امتحان التوفل 500 درجة.

«السبيل» استطلعت آراء بعض الطلاب حول الموضوع:

نذير الصالحي، قال لـ«السبيل»: «أنا في مرحلة الماجستير في تخصص الفقه وإني مطالب بأداء التوفل وكل دراستي باللغة العربية، ولا أدري أأتفرغ للتوفل أم لكتابة الرسالة!». وأضاف: «ليكن امتحان التوفل للكليات العلمية بدل الكليات الإنسانية كون الدراسة فيها باللغة الإنجليزية، أما نحن فجميع دراستنا باللغة العربية». وزاد الصالحي: «امتحان التوفل يجعل مستقبلنا في مهب الريح ويضيف علينا أعباء مالية نحن في غنى عنها».

أما الطالب زياد أبوعبيد طالب الدراسات العليا فيبدي انزعاجهن ويقول: «امتحان التوفل شرط للقبول في الجامعات الأمريكية والبريطانية، وكل دولة في العالم تفتخر بلغتها وتدرس العلوم بلغتها، أما نحن فقد أصبحنا أمة ضعيفة نجري وراء الغرب في كل شيء!».

ويتسائل الطالب عاصم عبد القادر قائلاً: «ما ذنب الطالب الذي يدرس في جميع سنوات عمره باللغة العربية ويتفاجأ عندما يريد أن يكمل الماجستير بشرط النجاح بامتحان التوفل وبعلامة مرتفعة تطلبها الجامعات الأجنبية؟!».

أحد الأكاديميين فضل عدم الكشف عن اسمه، يطالب بأن تكون هناك مرونة في الموضوع، ويقول: «ليس عيبا أن يدرس الطالب لغة أخرى في دراسته العليا، فجميع العلوم الآن تتطور باللغة الإنجليزية وهذه اللغة أصبحت لغة العصر»، وأضاف: «في الكليات الإنسانية بإمكان الجامعات أن يكون عندها مرونة أكثر وأن تستعيض عن امتحان التوفل بمادة أومادتين كي لا يكون التوفل عائقا أمام تخرج الطالب من الجامعة. والأصل في طالب الدراسات العليا أن يتفرغ لتنمية نفسه بكتابة الأبحاث العلمية في مجال تخصصه وأن لا يتم إشغاله بأمور أخرى».

عميد كلية الشريعة بالجامعة الأردنية الدكتور محمد المجالي، أوضح لـ«السبيل» أن تعلم لغة أجنبية ضروري لطالب الدراسات العليا حتى يتواصل مع العالم الخارجي وخصوصا طالب الشريعة متسائلاً: «لماذا يظهر بعض الطلاب بمظهر الضعفاء؟».

أما رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي، فأكد في لقاء مع طلبة الدراسات العليا أنه «بإمكان الطالب الذي يخفق في امتحان التوفل أن يأخذ مادة أو مادتين وينتهي الأمر»، مضيفا أن «الجامعة الأردنية تقبل أن يكون لدى الطالب أي لغة أجنبية غير التوفل حتى يتم التواصل مع العالم الخارجي».