الصين تتطلع إلى تعزيز علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-21, 12:51 pm

تتطلع الصين إلى تعزيز علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد باراك أوباما.

إلا أن مسؤولا صينيا رفيع المستوى أوضح أن بلاده ترغب في أن تتوقف الولايات المتحدة عن تزويد تايوان بالأسلحة.
وصدرت هذه التصريحات بمناسبة إعلان تقرير يصدر كل سنتين بشأن الوضع العسكري في الصين.
ويشير التقرير إلى أن الوضع الأمني في الصين يتحسن رغم أنه لايزال يواجه بعض التهديدات.
وخلال مؤتمر صحفي خصص لاعلان التقرير قال الكولونيل هو تشانجمينج بعد أن اشار إلى ما يحدث في واشنطن من تغيرات: "في هذه المرحلة الجديدة نأمل أن تبذل كل من الصين والولايات المتحدة جهودا مشتركة لدعم العلاقات العسكرية بينهما".
ضرر شديد
واعترف الكولونيل، وهو الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية، بأن العلاقات العسكرية الحالية بين الدولتين "تواجه عقبات".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنها ستبيع معدات عسكرية إلى تايوان قيمتها 6.5 مليار دولار.
وقد احتجت الصين على هذه الصفقة وقالت إنها تسبب ضررا شديدا للعلاقات بين بكين وواشنطن.
وترغب في استعادة تايوان إلى الصين الأم بعد أن كانت قد انفصلت عنها وظلت تتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1949.
ويقول التقرير الصيني إن الصين نجحت في مقاومة الأصوات المطالبة باستقلال تايوان نهائيا عن الصين.
إلا انه لاحظ ايضا أن الصين لاتزال تواجه مخاطر، أساسا من قوى تطالب باستقلال تايوان، في المناطق الغربية من البلاد في التيبيت وتشينجيانج. وقال التقرير أيضا إن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم قد تنعكس على الأوضاع الأمنية. وكان القادة الصينيون قد حذروا مؤخرا من احتمال أن يؤدي التراجع الاقتصادي إلى اضطرابات اجتماعية.
ولم يوضح التقرير حجم الانفاق العسكري الصيني وهو أمر تهتم به واشنطن. وكان حجم الانفاق العسكري الصيني قد ارتفع بنسبة 18 في المائة العام الماضي حسب الأرقام الرسمية.
لكن التقرير يؤكد على ما يردده القادة الصينيون عادة من أن الصين تنفق أقل من غيرها على قواتها المسلحة.
وفي 2007 بلغ الانفاق العسكري في الصين 1.4 في المائة من جملة الدخلالقومي الصيني في حين انفقت الولايات المتحدة 4.5 في المائة من دخلها القومي، وبريطانيا 2.7 في المائة حسب التقديرات الصينية.