أردوغان يأسر قلوب الأردنيين

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-02-02, 3:13 am

أحلى شباب - العرب أون لاين - أصبح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بطلاً بالنسبة للأردنيين ،حتى أن البعض يرون أن شعبيته فاقت شعبية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وصار أردوغان بالنسبة للكثير من الأردنيين بطلا بعدما اعتبروا أن رده على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس وانسحابه من منتدى دافوس الاقتصادي الخميس الماضي عملاً بطوليا وجريئا، في ظل ما يعتبرونه تخاذلاً عربياً أمام العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .

وتطل تركيا هذه المرة ببطل جديد هو أردوغان، بعد أن أسر الممثل التركي كيفانتش تاتليتوغ،الذي لعب دور" مهند " في المسلسل التركي الذائع الصيت " نور " الذي عرض العام الماضي قلوب الأردنيات، ولكن هذه المرة ليس الأردنيات فقط، بل الرجال أيضاً.

وقال أشرف مرزوق "33 عاماً " إن ما قام به أردوغان "عمل بطولي يستحق الاحترام والتقدير .. لقد قام هذا الرجل بما كان ينبغي على الزعماء العرب أن يقوموا به من فضح وتعرية إسرائيل أمام العالم بأنها كيان غاصب ومعتد.. إننا نفخر به كزعيم مسلم " .

وقالت ريما سعد " 26 عاماً " "من حق الشعب التركي والشعوب الإسلامية قاطبة أن تفخر بما قام به اردوغان الذي لم يأبه بوقوف العالم إلى جانب إسرائيل واتهمها علناً بقتل الأطفال والأبرياء " .

والواقع أن الترحيب واسع النطاق بما قام به اردوغان في منتدى دافوس لم يقتصر على الشارع الأردني بل تعداه إلى قادة الرأي من الساسة والإعلاميين .

وكتب راكان المجالي ففي صحيفة الدستور"عرّى الطيب جدا أردوغان مؤتمر دافوس من ورقة التوت، وفضح زيف شعارات العولمة الإنسانية".

وأضاف "كانت المبالغة في الاستفزاز هي التي أثارت أردوغان حيث عز عليه أن يتحول مشهد انعقاد المؤتمر وكأنه مباركة لذبح غزة ،وذروة ذلك التصفيق لبيرس على تباهيه بارتكاب مجازر إبادة جماعية والإرهاب العشوائي والقتل من أجل القتل".

وكتب مازن حماد في الصحيفة نفسها "من المدهش حقاً أن نرى سياسياً تركياً مرموقاً مثل رجب طيب اردوغان الذي تعقد بلاده تحالفاً استراتيجياً مع إسرائيل ينبري للدفاع عن أطفال غزة ويتهم الدولة العبرية بارتكاب جرائم حرب.ومن المدهش أكثر أن نرى العرب وهم يبحثون عن رموزهم الوطنية في تركيا وفنزويلا وبوليفيا بعد العدوان على غزة الذي لم يقابل عربياً بالموقف الذي يجب ان يقابل به" .

من جهته كتب رئيس تحرير صحيفة " العرب اليوم" طاهر العدوان "أن أهم ما في غضب أردوغان في دافوس من عبر, انه صب جام غضبه على من يستحق,انه الكذاب بيرس,هذا القاتل الذي يزين صدره بجائزة نوبل ويثير السخط كلما نطق".

وقال الكاتب في صحيفة " الغد " جهاد المحيسن" أردوغان قلب الطاولة وأعاد تعريف الموقف الإقليمي التركي وقاد هجوماً لاذعاً على قادة إسرائيل الذين يستهدفون تحقيق مكاسب انتخابية من جراء عدوانهم الوحشي، والذي سيظل عاراً يلاحقهم".

وأضاف " بل إنه"أردوغان" أكد أن الشعب التركي لن يغفر أبدا لإسرائيل عدوانها على غزة" الذي وصفه بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

وانهمكت المواقع الإلكترونية والمدونات بالإشادة بموقف أردوغان في منتدى دافوس والموقف التركي من العدوان الدموي الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أودى بحياة ما يزيد عن 1370 شخصا وأكثر من 5400 جريح.

وذكرت هذه المواقع بإدانة تركيا للعدوان ورفضها تحميل حركة حماس مسؤوليته،على عكس بعض الأنظمة العربية ومنها مصر التي حملت الحركة مسؤولية ما جرى .