عباس يطالب بارسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-02-04, 10:48 pm

أحلى شباب - د ب أ- جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء مطالبته بإرسال قوات دولية لـ"حماية" الشعب الفلسطيني مشيرا إلى تطلعات شعبه إلى البرلمان الأوروبي وإلى كل الدول والشعوب المحبة للعدل والسلام، من أجل توفير الحماية الدولية له وتمكينه من الخلاص من "الاحتلال" الإسرائيلي والعيش بحرية وسلام.

وطالب عباس في كلمته أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج اليوم المجتمع الدولي بمنع تكرار ما حدث في قطاع غزة، وحثه على إلزام إسرائيل بوقف سياساتها "التدميرية" في الأراضي الفلسطينية.

كما أثنى في نفس الوقت على دعم البرلمان الأوروبي للمفوضية الأوروبية التي تساعد الفلسطينيين لبناء مؤسسات دولتهم المستقبلية.

وأعرب عن أمله في أن يدعم الاتحاد الأوروبي حكومة وحدة وطنية فلسطينية حين التوصل إلى تشكيلها، وفقاً لبرنامج مستند إلى المرجعيات العربية والدولية.

واعتبر أن ذلك يرسخ الأمن والاستقرار والنظام العام، لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني ،والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، آملاً دعم البرلمان الأوروبي والمساعدة على تنظيم تلك الانتخابات ومراقبتها مثلما حدث عامي 1996 2006 .

وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، شدد عباس على مواصلة الجهود معتبرا أن بقاء الوضع الراهن يضع أمن واستقرار شعوب المنطقة أمام "مصير مجهول، ويتركها فريسة لسياسة الحرب والاحتلال والعدوان والتطرف".

كما شدد على ضمان نجاح عمليات الإغاثة العاجلة، والإيواء السريع للعائلات التي دمرت منازلها إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا يتطلب رفع الحصار وفتح المعابر، وإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاقية المرور والحركة لعام 2005.

وفيما يتعلق بالمفاوضات، شدد الرئيس الفلسطيني على عدم القبول باستئناف مفاوضات جادة وشاملة، دون الوقف الكامل للاستيطان بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي وإزالة البؤر الاستيطانية، والرفع الكامل لكل أشكال الحصار.

وقال:

"لم يعد بالإمكان التفاوض على مبدأ إنهاء الاحتلال، فالمطلوب ضمان أن تفضي أي عملية تفاوضية إلى الخلاص الكامل من الاحتلال، عن الأراضي المحتلة منذ 5 حزيران/يونيو 1967 كافة كما نصت على ذلك خطة خارطة الطريق".

وأشار عباس إلى أن القرار العربي هو عرض مبادرة السلام العربية للتطبيق، وليس الانتقاء منها أو التفاوض حول أسسها المستندة إلى الشرعية الدولية.

وقال إن "هذا العرض هو آخر فرصة جدية للسلام الحقيقي والعادل في منطقتنا، وعلى جميع الأطراف وخاصة إسرائيل واللجنة الرباعية الدولية أن تقول كلمتها الواضحة في هذا الشأن".

وأعرب عن أمله في مساعدة البرلمان الأوروبي لإطلاق سراح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وجميع النواب المعتقلين لدى إسرائيل فوراً.

وبينما أدان الهجوم الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 غالبيتهم من المدنيين وإصابة حوالي خمسة آلاف آخرين وتشريد حوالي 100 ألف، أدان عباس أيضا الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على الأراضي الإسرائيلية.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه ضد الصواريخ التي تطلق من غزة، وقال:

"لا يوجد تكافؤ بين صاروخ يطلق ولا يصيب أحدا وبين القوة العسكرية الإسرائيلية التي تدمر وتقتل الأطفال والشيوخ".

وقال عباس:

"من حيث المبدأ، حماس ممكن أن تلتزم بالتهدئة سواء كانت طرف في الحكومة أو لم تكن".

وأشار عباس إلى أن العالم يعترف بأن ما ارتكب في غزة "جرائم" وأنه ل بد أن يحاسب مرتكبيها حتى لا تتكرر. وقال:

"نحن لا نريد أن نعادي إسرائيل ونمد يدنا للسلام لكن ما ارتكب في غزة جرائم حقيقية".

وقال بلهجة قوبلت بتصفيق أعضاء البرلمان الأوروبي:

"لابد من وقف التعامل مع إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون أو المسائلة القانونية، أو دولة فوق القانون الدولي. لابد من وضع حد لذلك، ولابد من مسائلة قادة إسرائيل عن انتهاكاتهم للقانون الدولي والإنساني".

من جانبه، قال رئيس البرلمان الأوروبي هانز - جيرت بويترنج إنه بينما تعتزم أوروبا تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، فإنه يتوجب على حماس نبذ العنف والتوقف عن إطلاق الصورايخ تجاه إسرائيل.

وأضاف:

"نريد أن نكون شريكا عادلا للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"