تل أبيب تهدد بتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران

عواصم - أجرت إيران تجربة جديدة أمس أطلقت فيها مزيدا من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى في إطار مناوراتها العسكرية "الرسول الأعظم"، والتي جاءت إثر إنهاء سفن حربية بريطانية وأميركية مناورات مماثلة استمرت خمسة أيام في مياه الخليج.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الحرس الثوري أجرى أمس تجارب أطلق فيها صواريخ من البحر، بعضها ذو "قدرة بالغة" على إصابة "غواصات العدو".

وكانت إيران أجرت أول من أمس تجربة على تسعة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى من طراز "زلزال" و"فاتح" و"شهاب 3". وقالت قناة العالم الرسمية التي تبث بالعربية إن بعض هذه الصواريخ مجهز برؤوس تقليدية وزنها طن ومداها ألفا كيلومتر، أي إنه يمكنها الوصول إلى إسرائيل.

وعلى إثر هذه المناورات صرحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس أن بلادها لن تتردد في الدفاع عن إسرائيل وأي من حلفائها في الشرق الأوسط، وأنها عززت "تواجدها" الأمني في الخليج.

من جهة أخرى، هددت إسرائيل مجددا بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران بعد التجارب الصاروخية.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس في تل أبيب بأن بلاده لم ينلها خوف وعلى استعداد للتحرك في حال تعرض مصالحها الأمنية للخطر.

في الوقت نفسه، أكد باراك على ضرورة أن تتحسب إسرائيل قبل الهجوم على إيران لردود الفعل المحتملة من قبل حركة حماس وحزب الله وسورية بوصفها شركاء لإيران.

إلى ذلك، عرضت إسرائيل أمس آخر طراز من طائرات التجسس التي تملكها، في خطوة اعتبرها مسؤولون إسرائيليون استعراضا للقوة وردا على المناورات العسكرية التي تجريها إيران في الخليج.

وأضاف المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم أن هذه الطائرة مزودة بأجهزة من أحدث ما توصلت إليه تقنية التجسس. ومن المنتظر كذلك أن يتم تقديمها الأسبوع المقبل في معرض ببريطانيا.

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اعتبر أن اختبار إيران صاروخا من طراز شهاب 3 القادر على حمل رأس نووي "رسالة تهديد موجهة إلى العالم بأسره".