أحلى شباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خولة الحارثي.. فتاة عُمانية أنقذت شركات والدها من الضياع

اذهب الى الأسفل

خولة الحارثي.. فتاة عُمانية أنقذت شركات والدها من الضياع Empty خولة الحارثي.. فتاة عُمانية أنقذت شركات والدها من الضياع

مُساهمة من طرف زائر 2008-08-17, 6:55 am

وجدت نفسها أمام اختبار صعب عندما توفي والدها، وهي بعد طالبة جامعية تدرس في الأردن، تاركا وراءه تركةً ثقيلة من "البزنس" آلت إدارتها إلى ابنته بشكل مفاجئ ودون مقدمات.

ولم يكن أمام العمانية خولة بنت حمود الحارثي خيارات عديدة لإدارة أعمال والدها، فقد كان شقيقها الأكبر يدرس الطب في كندا، وكان بقية إخوتها صغارا، ولم يكن من السهل الاعتماد على إدارة من خارج العائلة، كان الخيار الصحيح هو أن تتصدى خولة ابنة الـ25 ربيعا لإدارة الشركة "هيما" بشكل مباشر.

ورغم عدم امتلاكها خبرات عملية سابقة، قبلت الفتاة العمانية التي تعيش في مجتمع محافظ التحدي، ونجحت بالفعل في انتشال شركة أبيها من الأزمة، وحققت مزيدا من النجاحات لتوسع نشاط الشركة من مجرد المقاولات إلى العقارات والتجارة، ولتصبح عضوا في منتدى صاحبات الأعمال ولجنة السياحة في غرفة التجارة، ولتشارك بفاعلية أيضا في العديد من الأنشطة الاجتماعية.


إدارة الأعمال

خولة ابنة رجل الأعمال العماني الراحل حمود الحارثي، الذي كان يمتلك ويدير شركة مقاولات، درست إدارة الأعمال في الأردن، ولم تتوقف خبراتها العملية عند الدراسة فقط، بل عمدت إلى صقلها من خلال شركة والدها فكانت خلال الدراسة تتردد عليها لاكتساب مهارات الإدارة.

وفي حوار خاص لـ"الأسواق.نت" تقول خولة "أنهيتُ دراستي الجامعية في الأردن في 2004، ولكن وفاة والدي فجأة قلبت الأمور رأسا على عقب فوجدتُ نفسي مضطرة إلى إدارة أعمال والدي ونشاطاته التجارية".

وتشير إلى أنها بدأت تدخل مجال "البزنس" بالتعرف على طبيعة العمل من خلال مدير الأعمال، الذي كان يعمل مع والدها الراحل، وتضيف "أخذتُ أسأل عن تفاصيل كل شيء حتى تعرفتُ على كافة الأعمال التي كانت تدار وهي تتعلق بالاستثمار العقاري والأسهم".

وقد تعلمت خولة من والدها الراحل الكثير، وأهم شيء تعلمته منه كيفية اتخاذ القرار المناسب في الوقت الصحيح وتحمل المسؤولية ومواجهة الصعاب، كما تعلمت منه الثقة في النفس، وكان له دور كبير في تكوين شخصيتها، وكان يستشيرها في الكثير من الأمور رغم صغر سنها، وكل هذا سهل لها مواجهة الحياة بصعابها وحلوها ومرها.

وبالإضافة إلى شركة "هيما" للتجارة، والمتخصصة في بناء وتأجير العقارات التي تديرها الحارثي، وعضوية منتدى صاحبات الأعمال وعضوية لجنة السياحة في غرفة التجارة؛ تقوم خولة الحارثي بنشاط اجتماعي صحي من خلال عضوية الجمعية الأهلية لمكافحة مرض السرطان، حيث تعقد الندوات لتوعية الأهالي بخطورة مرض السرطان وكيفية الوقاية منه.


تحديات كثيرة

التحديات التي تواجهها سيدة الأعمال العمانية لا تختلف كثيرا عن التحديات التي يواجهها أي رجل أعمال عماني، فكما تذكر الحارثي فإن تلك التحديات تتركز في الحصول على البيانات والمعلومات الخاصة بالأنشطة التجارية التي تحتاجها السوق.

وتضيف "هناك مشكلة التمويل لتلك المشروعات، ثم تأتي مشكلة التسويق للمنتج"، وتعتقد خولة أن مواجهة التحديات تتطلب اليقظة التامة لمواجهة تقلبات السوق ومعرفة الجديد دوما في عالم البزنس وتحويل النشاط التجاري إلى آخر إذا تطلب الأمر، والمهم أن يكون رجل الأعمال أو سيدة الأعمال مؤمنا بعمله، ويعرف قدراته الحقيقية، ويستفيد من الخبرات المتاحة حوله، ويطور مهاراته بشكل مستمر.

لكل رجل أعمال أو صاحبة أعمال فلسفة خاصة في العمل التجاري أو الصناعي الذي يقوم به، فالحارثي تؤمن بأن فلسفتها في العمل تعتمد على العمل الجماعي، فالعمل بروح الفريق الواحد أفضل من العمل الفردي، ويعطي نتائج أفضل، وذلك اعتمادا على مبدأ الشورى.

وتعتقد أيضا أن الخطأ في العمل هو الطريق إلى النجاح، حيث تتعلم من الأخطاء وتحولها إلى نجاحات، كذلك تهتم خولة بتطوير أفكارها وأدواتها في العمل لتواكب المستجدات وتلحق بالجديد في عالم "البزنس".


منتدى ودور

خولة الحارثي عضوة في منتدى صاحبات الأعمال ولجنة السياحة في غرفة التجارة، وتقول إنها تهتم كثيرا بتحويل أفكار منتدى صاحبات الأعمال إلى واقع ملموس لمساعدة المرأة العمانية وتمكينها اقتصاديا، وهذا يتحقق بالمشاركة في توعية المرأة بالبرامج والأنشطة التي يقوم بها منتدى صاحبات الأعمال، كما تهتم بإبراز دور صاحبات الأعمال العمانيات اللائي حققن نجاحات داخل السلطنة لكي تكون لهن مشاركات خارجية فعالة حتى يصبحن واجهة مشرفة للمرأة العمانية.

وتقدم الحكومة العمانية الكثير من الدعم لرجال وسيدات الأعمال في السلطنة، كما توضح سيدة الأعمال خولة الحارثي، وأهم دعم هو غرفة تجارة وصناعة عُمان التي توفر الخبرات والمعلومات والمنتديات واللقاءات الداخلية والخارجية.

وتتابع الحارثي متحدثةً لـ"الأسواق.نت" "لقد استفدتُ كثيرا من الغرفة، ويكفي أنها أتاحت لي فُرص التعرف على الأوساط الاقتصادية والتجارية والإعلامية، وفي اعتقادي غرفة التجارة هي البوابة الحقيقة للاستثمار في السلطنة بشكل صحيح".

وتضيف "لقد رشحتني الغرفة للمشاركة ضمن الوفد التجاري الرسمي الذي زار مؤخرا كلا من سنغافوره والهند، واستفدتُ كثيرا من الزيارة حيث كانت أول زيارة لي إلى الخارج ضمن وفد رفيع المستوى".

وترى الحارثي، التي تعمل في العقار، أن السلطنة تعيش "أزمة عقارية"، وتعزو أسباب هذه الأزمة إلى وجود مضاربات دولية وأزمة في الرهون العقارية أدت إلى أزمة في سوق العقار العالمية وانعكست بالتالي على السلطنة.

كما ترى أيضا أن ارتفاع أسعار مواد البناء وانخفاض قيمة الريال العماني أدى إلى قلة المعروض في القطاع العقاري، وزيادة الطلب عليه في نفس الوقت، فحدثت الأزمة العقارية، ولكن الحكومة تدخلت لضبط السوق العقارية، وأعدت التشريعات الملائمة لاستقرار السوق وتنظيم الإيجارات.
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى