ولد عبد العزيز: الرئيس السابق لم يكن أهلا للثقة التي وضعت فيه

أحلى شباب - وكالة الأخبار الموريتانية قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز إن الرئيس المطاح به " لم يكن على مستوى التطلعات والثقة التي وضعت فيه وتنكر لمسئولياته وارتمى في أحضان فئة قليلة غايتها الأولى الإفساد والفساد".
وهاجم رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا منذ السادس من أغشت 2008 في خطابه الذي ألقاه قبل قليل في مدينة "روصو" السياسيين المناوئين للانقلاب معتبرا أنهم "يكذبون في الداخل والخارج على السواء ويقودون حملة منظمة للإضرار بمصالح البلاد" واعتبر ولد عبد العزيز الذي كان يتحدث أمام حشد من سكان عاصمة ولاية اترارزه، على الحدود مع الجارة السنغال، أن "المجلس الأعلى للدولة يرفض بشكل قاطع الحلول المفروضة من الخارج والمنافية لمصالح وتطلعات الشعب الموريتاني".

وانتقد ولد عبد العزيز الطبقة السياسية في موريتانيا التي استمرأت الفساد وتريد الاستمرار والهيمنة على الفعل السياسي بدون أن تنال حظها من التقاعد وترك المجال للأجيال الجديدة وأضاف: " العسكريين يتقاعدون ورجال الإدارة يتقاعدون فلماذا لا يتقاعد السياسيون الذين انتهت صلاحية قدراتهم على العطاء والأداء".

واعتبر ولد عبد العزيز في سياق حديثه عن أسباب "حركة التصحيح" التي قادها في السادس من أغسطس 2008 أن " ضعف الرئيس عن مواجهة مهامه واستحواذ جملة من المفسدين السياسيين عليه وتوجيهه لخدمة توجهاتهم الأنانية الضيقة".
وتحدث ولد عبد العزيز عن الاعتقالات التي طالت موظفي الخطوط الجوية وبرنامج التدخل الخاص مشددا على أن الاعتقالات طالت فقط مجموعة من المفسدين ولم تتم على أساس سياسي وأضاف: " يمكنكم أن تلاحظوا أن السياسيين يجوبون البلاد طولا وعرضا ويعقدون المهرجانات ويتحدثون بالحق والكذب ويمارسون التعبئة الداخلية والخارجية ضد البلاد ومع ذلك لم يتعرض لهم أحد بسوء".

وحول صفقة الأرز الفاسد اعتبر ولد عبد العزيز: " أنه إذا قبل الوزير الأول المخلوع الأكل من الأرز الفاسد دون أن يصاب بأذى فسنقبل بإطلاق سراحه".