البخيت: لم انتسب لحزب سياسي لكني قريب من الفكر الحقوقي

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2008-11-30, 7:23 am

اجبد - انتقد رئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيت تيار العولمة الذي لم يتوقف عن اقتحام مزاج وسلوك الدول النامية والفقيرة.

وقال خلال محاضرة ألقاها في جامعة الزرقاء الخاصة امس بعنوان "هذه تجربتي" إن هذا التعدي من قبل دعاة العولمة أدى إلى خلل في ميزان الانتاج والاستهلاك وميزان الدخل والانفاق.

كما انتقد البخيت تقبل شعوب الدول النامية الاجتياح الثقافي الغربي ومنه السلوك الغذائي وقال إنه بات معيارا لمستوى معيشي جيد بعد ان أصبحت الشركات التجارية الكبرى تحدد السلوك الاستهلاكي نتيجة تطور أساليب الدعاية والترويج للسلع.

على صعيد تجربته الشخصية, قال إنه لم ينتسب إلى أي حزب سياسي طوال حياته رغم زخم الحياة الحزبية فترة الخمسينيات, مشيرا أنه تعرف من خلال المطالعة على الفكر الماركسي والشيوعي وفكر سيد قطب مبديا قربه للفكر القومي العربي بتأثير الدراسة وظروف المرحلة.

واشار انه شارك في بداية حياته بمسيرات للتعبير عن مواقف سياسية معينة مثل التنديد بحرب السويس.

وأشار البخيت أن أهم التحديات التي تواجه الأردن تتمثل في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية, لافتا إلى دور تذبذب أسعار الوقود عالميا والأزمة المالية كتحد اقتصادي كبير.

وأضاف ان التحدي الاكبر يبقى في الحد من مستويات البطالة لانه المبدأ الاساسي في تحسين نوعية الحياة للمواطن الاردني ولذلك تحمس لانشاء الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب بوساطة القوات المسلحة.

واوضح أن أهم تحد يواجه الأردن يتمثل في التحدي الإسرائيلي وتعنتها وقمعها للفلسطينيين.

واقترح دمج المؤسستين العسكرية والمدنية بهدف المحافظة على أسعار المواد الغذائية وعدم احتكار طبقة التجار للمواد وتحكمهم في الأسواق.

وأوضح أن نعمة الأمن والاستقرار في الأردن انعكاسا لنهج جلالة الملك عبد الله الثاني في الاستقرار والاعتدال السياسي وقال: لقد أثبتت هذه السياسة أهميتها في تجاوز الأزمات الدولية والإقليمية, مشيرا أن هجمات 11 سبتمبر أدت إلى احداث خلط بين مفاهيم الإرهاب والمقاومة التي هي حق لكل الشعوب المقهورة.

كما أشار البخيت أن الأخطاء الأمريكية في المنطقة أدت إلى بروز إيران كلاعب أساسي في المنطقة وامتد نفوذها إلى خارج حدودها السياسية متوقعا أن تنتهج أمريكا بعد فوز الديمقراطيين وفكر أوباما الإصلاحي سياسة أخرى كإشراك دول أخرى للتوسط في عملية السلام