باكستان تلقي القبض على مشتبه به في التخطيط لتفجيرات مومباي

إسلام أباد - ذكرت تقارير إعلامية ومسئولون اليوم الاثنين أن قوات الأمن الباكستانية ألقت القبض على شخص يعتقد أنه الذي خطط لهجمات مومباي الإرهابية التي وقعت في 26 تشرين ثان/نوفمبر الماضي وذلك في مداهمة لمعسكر يشتبه أنه يستخدمه متشددون. وقال مسئول أمني ، طلب عدم ذكر اسمه ، إن العشرات من القوات اجتاحت المعسكر أمس الأحد الموجود على مشارف مدينة مظفر أباد عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير ، واعتقلت ستة أشخاص على الأقل. وقال المسئول إن الجنود تبادلوا إطلاق النار في المعسكر الواقع في منطقة شاواي ، لكنه أضاف أن المقاومة استمرت " فترة قصيرة". ورفض المسئول الأمني الإدلاء بأي معلومات عن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم ، مستشهدا بحساسية القضية. على الرغم من ذلك ، حددت تقارير إعلامية أحد المعتقلين بأنه زكي الرحمن لاخوي ، الذي قال المسئولون في الهند إنه مسئول عن الهجمات الإرهابية في مومباي. وقال مسئولون هنود إن الإرهابي الوحيد الناجي في تفجيرات مومباي ، عزام أمير كساب ، قال للمحققين إن لاخوي هو القائد المزعوم في هجمات مومباي. وأفادت صحيفة "دون" أن لاخوي كان ضمن أكثر من 20 شخصا اعتقلوا في العملية التي وقعت بعد ظهر أمس الأحد. وتضاربت الأرقام بشأن عدد المعتقلين في العملية. وقالت قناة جيو الباكستانية الإخبارية التلفزيونية إن ثمانية أشخاص اعتقلوا في العلمية. ولم تؤكد وزارة الداخلية الباكستانية وإدارة العلاقات العامة في الجيش نبأ المداهمة. وقالت صحيفة "دون" إنه تم استدعاء سيارات إسعاف من مستشفيات عديدة فى مظفر أباد لموقع المعسكر ، لكن لم يتم نقل أي ضحايا أثناء العملية. وأوضحت الصحيفة أن المعسكر تستخدمه جماعة الدعوة ، الجناح الخيري لجماعة " عسكر طيبة" ، التي تلقي الهند عليها اللوم في هجمات مومباي التي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 170 شخصا. وقالت جماعة الدعوة في وقت سابق إنها لا تربطها أي صلات مع "عسكر طيبة" وأن أنشطتها تتركز على الأعمال الدينية والخيرية. وقالت محطة جيو التلفزيونية الإخبارية الباكستانية إن رئيس جماعة الدعوة حافظ محمد سعيد ، الذي ترأس جماعة عسكر طيبة في عام 2002 عندما تم حظرها بعد الهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمي في نيويورك والهجوم على البرلمان الهندي في نيودلهي ، انتقد الغارة التي وقعت أمس الأحد. ونقلت المحطة التلفزيونية عنه قوله إن " العملية في كشمير في ظل الضغوط الهندية غير مبررة وعلامة على الضعف. ورفعت الاتهامات الهندية لباكستان في علاقتها بأحداث مومباي الدموية حدة التوتر بين الجارتين النوويتين اللتين خاضتا ثلاثة حروب منذ حصولهما على الاستقلال عن بريطانيا منذ 61 عاما. ورفضت باكستان أي صلة بالهجمات وطالبت الهند بتقديم دليل على الإدعاءات. وتتعرض إسلام أباد إلى ضغوط دولية كبيرة لتهدئة المخاوف الهندية بشكل عاجل في أعقاب هجمات مومباي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس " أوضحت للباكستانيين بشكل صريح أننا أصدقاء... لكن عندما يقع مثل هذا الشيء فإن الولايات المتحدة تتوقع من باكستان أن تتصرف". (د ب أ)