في ظل استمرار الحصار بعد أزمة الكهرباء والغاز الغزيون يعيشون أزمة جديدة

أحلى شباب - وكالة قدس نت للأنباء

صورة جديدة بدأت تتكشف ملامحها من صور المعاناة التي يواجهها المواطنون في قطاع غزة في ظل استمرار إغلاق المعابر و تشديد الحصار الإسرائيلي الظالم ، فبعد انقطاع الوقود و الغاز و الكهرباء و المواد التموينية ها هي أزمة جديدة تطل على المواطن إلا وهي انقطاع حافظات الأطفال " البامبرز " و ما يسبب ذلك من معاناة للأمهات و كذلك الأطفال أنفسهم ، و يأتي ذلك بسبب عدم السماح لأكثر من شهرين بدخول المواد الصحية و مستلزمات الأطفال ، " مراسل وكالة قدس نت " ناهض منصور" اعد هذا التقرير في ظل سؤال هل حفاظات الأطفال تهدد امن إسرائيل أو تستخدم في صنع الصواريخ ، سؤال تطرحه كل أم فلسطينية في قطاع غزة".

المواطن خالد المغير يقول " لقد نفذت حافظات طفلي و ذهبت لكي اشتري له باكيت جديد وإذ أفاجأ انه البائع يقول لي لا يوجد حافظات منذ أكثر من شهر و لن يسمح بدخوله حتى الآن ، و بحثت في الدكاكين و السوبر ماركت و الصيدليات المجاورة و حتى البعيدة عن بيتي عن حافظات لطفلي ولكن دون جدوى و عدت بخفي حنين ، وقلت لزوجتي إلى ان تفتح المعابر و يسمح بدخول البامبرز عليك ان تدبري أمرك و تستخدمي الفوط المعدة من الملابس القديمة إلى ان تفرج الأمور ، ماذا نفعل ."

مواطن أخر جاء أيضا يسأل عن بامبرز ولكنه لم يجد فقال له البائع صح النوم انت لليوم بتسأل عن حافظات ما عليك إلا ان تعود للماضي و تستخدم لطفلك وسائل بدائية عفى عنها الزمن و يقول المواطن " لعلي أجد في مكان أخر وذهبت وبحثت في كافة الدكاكين و الصيدليات الموجودة في شارع النصر إلا أنني لم أجد أي نوع خاصة مقياس وسط وهذا يسبب أزمة كبيرة و عميقة جدا صحيا للام و للطفل "

المواطنة أم محمد بوادي تقول " حتى حفاظات الأطفال طالهم الحصار ، لم أكن اعلم أننا سنصل إلى هذا الحد من السوء ، وعندما علمت بأنه لا يوجد بامبرز في المحلات التجارية قمت بعدة اتصالات لأقاربي و أعلنت الاستنفار حتى يقوم كل منهم بالبحث في منطقته عن باكيت لطفلي و لكن الشيء المؤسف أن جميعهم اخبروني انه لا جدوى للبحث فلا يوجد اثر البامبرز في الدكاكين ، فماذا نفعل ، أنعود للحياة البدائية وللعادات الغير صحية للاطفانا قبل أن يصنع البامبرز ، كل حياتنا عادت إلى الوراء مئات السنين في الطبخ و في الإنارة حتى في تربية أبنائنا هذا شيء مؤسف ، إلى متى سيتمر هذا الحال ، حسبنا الله ونعم الوكيل " .

كانت هذه ثلاثة مشاهد لمعاناة سكان قطاع غزة في ظل استمرار الحصار المفروض عليهم منذ عامين تقريبا،، حيث تواصل تلك القوات إغلاق جميع المعابر التجارية والمعابر المخصصة لحركة الأفراد للأسبوع الرابع على التوالي، الأمر الذي بات يهدد مكونات الحياة الأساسية للسكان المدنيين. وفق ما ذكره تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لهذا الأسبوع و فضلاً عن ذلك تواصل قوات الاحتلال اقترافها لمزيد من الانتهاكات الخطرة والجسيمة في الضفة الغربية، والتي يرتقي العديد منها لمستوى جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ولاحقاً لتلك الجرائم لا تزال قوات الاحتلال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، فيما تواصل قضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم الفاصل بين أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن سياستها المستمرة في تهويد مدينة القدس المحتلة. تأتي تلك الجرائم في ظل صمت دولي وعربي مطبق، مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها ".