الاف الاشخاص يتظاهرون في العاصمة التونسية تضامنا مع غزة

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-01, 10:03 pm

تونس (ا ف ب) -تظاهر الاف الاشخاص اليوم الخميس في العاصمة التونسية تضامنا مع غزة وتنديدا "بالتخاذل والصمت العربي" ومطالبين بقطع علاقات الدول العربية مع اسرائيل.

وجرت التظاهرة التي سمحت بها السلطات التونسية وواكبتها اعداد كبيرة من قوات الشرطة في جادة محمد الخامس احدى اكبر جادات العاصمة التونسية.
ولم تتخلل التظاهرة التي تقدمها الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي وممثلين عن التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم اي حوادث.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "اوقفوا الهولوكست ضد اهالي غزة" و"مجزرة غزة جريمة ضد الانسانية" و"غزة رمز العزة" و"وين حقوق الانسان في العدوان على غزة".
وهتف المتظاهرون الذين ساروا رافعين الاعلام والكوفية الفلسطينية، "نعم للمقاومة والصمود في غزة" و"بالسلاح دم العربي لا يباح" و"لا للدمار لا للحصار فلسطين لن تنهار". كما دعوا الى عدم التطبيع ورفعوا شعار "لا مصالح اسرائيلية على الاراضي العربية".
وندد المتظاهرون "بعجز الانظمة العربية وتخاذلها" واطلق بعضهم هتافات منددة بالنظام المصري وهتفوا "عبد الناصر ترك وصية، فلسطين عربية" "عار عار، غزة شعلت بالنار" لا سيما عند وصولهم بالقرب من سفارة مصر في تونس حيث انتشرت عناصر امنية واخرى من شرطة مكافحة الشغب بكثافة لمنع المتظاهرين من الاقتراب من مبنى السفارة.
وتم احراق العلم الاسرائيلي امام الحشود.
وقال امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) عبد السلام جراد امام الحشود "من خلال هذا التحرك نعبر عن رفضنا واستنكارنا لما تتعرض اليه غزة التي تحترق" واكد "عزم الاتحاد تقديم قضية باسم اتحاد العمال العرب ضد المجرمين الذين يقتلون ابناء الامة العربية".
غير ان المسيرة التي تابعتها عن بعد ممثلة عن الدبلوماسية الاميركية، انقسمت بعد مسيرة نحو كيلومترين الى شطرين على اثر رفض بعض المعارضين وجمعيات المجتمع المدني السير وراء السلطة التي اتهموها "بالاستغلال السياسي للاحداث" في غزة.
وشارك الصحافيون التونسيون في المسيرة رافعين اقلاما ومطالبين "بحرية التعبير" في حين ردد الكتاب التونسيين اغنية مارسيل خليفة "منتصب القامة امشي".
والتظاهرات محظورة بدون ترخيص في تونس حيث لا يمكن لاحزاب المعارضة الاجتماع خارج مكاتبها بدون اذن مسبق.
غير ان محامين ومعارضين ونقابيين تحدوا الثلاثاء في تونس منع الشرطة التظاهرة ونزلوا الى الشارع تعبيرا عن احتجاجهم على الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة.
ومنعت قوات الامن تظاهرة اخرى دعا لها الحزب الديمقراطي التقدمي (معارض معترف به).
كما شهدت بعض المدن التونسية تحركات احتجاجية لا سيما في صفاقس (جنوب) والقصرين (وسط غربي) والقيروان (وسط) وبنزرت (شمال).
وقرر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الثلاثاء ارسال مساعادات انسانية الى ضحايا الغارات الجوية الدامية على غزة وامر بفتح حساب بريدي لمدة اربعة ايام لجمع التبرعات النقدية ويوم لجمع التبرعات بالدم.