قصف غزة مستمر وواشنطن تسعى إلى هدنة

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-02, 9:15 pm

أحلى شباب - بي بي سي

واصلت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، جاء ذلك فيما اعلنت الولايات المتحدة سعيها للتوصل إلى هدنة.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية المنتهية ولايتها كوندوليزا رايس إن بلادها تواصل العمل مع المجتمع الدولي على التوصل إلى وقف لإطلاق النار "يكون قابلا للاستمرار".

لكن رايس نفت اعتزامها التوجه إلى الشرق الأوسط، وأضافت " نحن نعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار على ألا يتبع ذلك عودة الوضع الذي كان قائما قبل ذلك بحيث تواصل حماس إطلاق الصواريخ من غزة ،من الواضح أنه يجب تحقيق وقف لإطلاق النار فى أسرع وقت ممكن لكننا نريد وقفا لإطلاق النار قابلا للتحقيق".

من جهته جدد المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنه دعاها إلى تجنب إلحاق خسائر في صفوف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

غارات
الغارات تواصلت طوال يوم اليجمعة

وقد ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الغارات الإسرائيلية إلى أكثر من 428 والجرحى أكثر من 2100 منذ السبت الماضي.
وشنت قوات سلاح الجو والبحرية الإسرائيلية سلسلة من الغارات أسفرت إحداها عن مقتل ستة مدنيين بحسب المصادر الطبية الفلسطينية.

وتفيد وكالات الانباء نقلا عن مسؤولين طبيين بمقتل ثلاثة أطفال إخوة تتراوح أعمارهم بين السابعة والعاشرة في غارة أخرى على منطقة قريبة من خان يونس.

وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي إن حماس تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين.

وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي إن الغارات استهدفت منصات اطلاق صواريخ ومنشآت لتخزين الأسلحة.

وأفاد مراسلنا شهدي الكاشف أن القصف استهدف ورشا للحدادة في غزة، ومزرعة للدواجن في شارع اليرموك بالمدينة.

واستمر أيضا استهداف منازل الناشطين الفلسطينيين حيث تم قصف نحو 16 منزلا في انحاء القطاع.

احتجاجات شعبية في الجزائر
في المقابل أطلقت سبعة صواريخ من طراز "غراد" من قطاع غزة و سقطت فى مدينة عسقلان مما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل.

كما سقطت ثلاثة صواريخ على بلدتي سديروت و تينى بوت.

وأفادت أنباء بان الصواريخ أصابت مباشرة ثلاثة منازل مما أدى إلى اشتعال النيران في احدها.

وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد وفصائل أخرى قصف البلدات الإسرائيلية بصواريخ.

تهديد
وقد تعهدت حركة حماس بالانتقام لمقتل القيادي فيها نزار ريان، اذ اعلن القيادي اسماعيل رضوان ان اسرائيل ستندم على هجماتها على غزة. واضاف "ان على العدو ان يدرك انه سيندم على الجرائم التي اقترفها بحق شعبنا".

وأضاف رضوان أنه " بعد هذه الجريمة النكراء أصبحت كافة الخيارات مفتوحة أمام المقاومة للجم هذا العدوان بما في ذلك العمليات الاستشهادية وضرب المصالح الصهيونية في كل مكان".

من جهته قيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد نخله إن القتال لن يتوقف بدون" إنهاء الحصار وفتح المعابر كافة بما فيها معبر رفح، وأن يتوقف العدوان وتغرم إسرائيل دوليا بتكلفة الدمار الذي أحدثته في قطاع غزة".

وقد دعت حماس المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية الي التظاهر اليوم فيما اسمته يوم الغضب تجاه القتل والدمار.

جنازة نزار ريان
وقد شيع اليوم نزار ريان وأفراد عائلته الذين قتلوا الذي قتل في غارة جوية عنيفة الخميس على منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة اسفرت عن مقتل عشرين شخصا.

وأقيمت صلاة الجنازة في المسجد الذي اعتاد أن يخطب فيه، وشارك في الجنازة عدد من قيادات حماس رغم التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي.

إجراءات أمنية
جاء ذلك بينما تحتشد المدرعات الإسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة استعدادا لتلقي أي اوامر بشن هجوم بري.
وذكرت صحيفة هآرتز الإسرائيلية أن قادة الجيش اوصوا بشن هجوم بري موسع ولكن قصير الأمد.

استمرار القصف على بلدات جنوبي إسرائيل
و في تطور اخر قرر الجيش الاسرائيلي السماح للأجانب و الفلسطينيين الذين بحوزتهم جوازات سفر أجنبية بالخروج من قطاع غزة مما اعتبره مراقبون تمهيدا لهجوم بري.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مئات الأجانب والفلسطينيين من حاملي جوازات أجنبية غادروا القطاع عبر معبر المنطار(إيريز)

وأوضح أن من ضمن هؤلاء من يحملون جنسيات امريكية وتركية وروسية، وذكرت انباء ان معظم هؤلاء زوجات أجنبيات لفلسطينيين وأولادهم.

من ناحية أخرى أفاد مراسلنا في القدس بأن السلطات في اسرائيل تتخذ خطوات أمنية داخلية لحماية سكانها في تل أبيب حيث تم فتح الملاجئ للمرة الأولى منذ بدء العمليات ضد غزة.