في اليوم الثامن على العدوان ... 434 شهيدا و 2290 جريحا وشهيدان من "القسام" ليلاً

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-03, 5:36 am

أحلى شباب - القدس - ذكر الرئيس الامريكي جورج بوش ان الولايات المتحدة تعمل على التوصل لوقف جاد لاطلاق النار في قطاع غزة يتضمن اليات مراقبة لوقف تهريب السلاح الى القطاع . واضاف بوش في اول تعليقات علنية له على القتال"لا يمكن قبول وقف اخر لاطلاق النار في اتجاه واحد يؤدي الى هجمات صاروخية على اسرائيل." وطالبت الولايات المتحدة حركة المقاومة الاسلامية(حماس) بالقيام بالخطوة الاولى بوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقال بوش في تصريحات اعدت لكلمته الاسبوعية التي تذاع اليوم السبت ونشرت امس: "والوعود من حماس لن تكون كافية.. لابد وان تكون هناك اليات مراقبة للمساعدة في ضمان انهاء تهريب الاسلحة الى غزة."واعرب بوش ايضا عن قلقه بشأن الوضع الانساني في غزة وقال ان الولايات المتحدة قدمت 85 مليون دولار لجهود الاغاثة هذا الاسبوع. وانتقد بوش حماس لانفاق مواردها على راجمات الصواريخ بدلا من الطرق والمدراس على حد قوله، وقال "حماس اظهرت ان ليس لديها نية لخدمة الشعب الفلسطيني."وحث ايضا الدول الاخرى على الضغط على حماس كي توقف الهجمات الصاروخية ودعم الزعماء الفلسطينيين المنتخبين.وقال بوش"احث كل الاطراف على الضغط على حماس للتخلي عن الارهاب ولدعم الزعماء الفلسطينيين الشرعيين الذين يعملون من اجل السلام."وعلى صعيد العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية ومحلية بأن ناشطين فلسطينيين اثنين من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس استشهدا ليلة امس الجمعة في غارة جويةاسرائيلية بالقرب من دوار زمو شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.وذكرت المصادر أن الغارة استهدفت مجموعة من النشطاء كانت تعتزم إطلاق صواريخ محلية الصنع على إسرائيل.وأوضحت المصادر أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا على المجموعة التابعة لكتائب القسام مما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة باقي المجموعة بجراح خطيرة نقلوا على إثرها إلى مستشفى كمال عدوان. وفي وقت سابق من ليلة امس أفادت مصادر طبية وشهود عيان أن طفلة تبلغ من العمر 13 عاما استشهدت وأصيب ثلاثة من أفراد عائلتها في غارة جوية إسرائيلية جديدة على منزل عائلتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.،وذكر شهود عيان أن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على منزل عائلة الدرساوي مما أدى إلى إصابة أربعة من إفراد العائلة بجراح.وذكرت المصادر أن سجود الدرساوي/13 عاما/ أصيبت بجراح بالغة الخطورة جراء شظايا الصاروخ وقد توفيت متأثرة بها.

وقد شهد قطاع غزة امس، يومه السابع وهو تحت قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية والبوارج البحرية ، فيما لم تفارق طائرات الاستطلاع سماءه حيث كثفت قوات الاحتلال استهدافها للمنشآت المدنية والمساجد والمنازل السكنية، غير آبهة بأرواح المدنيين ، مما ادى الى ارتفاع عدد شهداء الحرب المتواصلة لـ" 434" شهيدا وإصابة 2290جريحا .
فقد استشهد امس 9 مواطنين بينهم خمسة اطفال وستين جريحا في سلسلة غارات شنتها الطائرات على قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية ان ثلاثة اطفال من عائلة واحدة استشهدوا في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة وهم: محمد اياد الأسطل( 10 أعوام ) وشقيقه عبد ربه (11 عاما ) وابن عمهم عبد الستار وليد الاسطل ( 11 عاما) بينما كانوا يلهون قرب منزلهم عند سقوط قذيفة اسرائيلية على البلدة، اودت بحياتهم على الفور.
كما استشهدت المواطنة تهاني ابو عايش (22 عاما) واصيب خمسة من افراد اسرتها اثر سقوط صاروخ من طائرة حربية قرب منزلها في منطقة حجر الديك شرق مخيم البريج وسط القطاع.
كما استشهد مواطن فلسطيني اخر عندما استهدف الجيش الاسرائيلي سيارة مدنية على جسر فوق وادي غزة جنوب المدينة واصيب ثلاثة اخرون نقلوا الى مستشفى شهداء الاقصى الذي وصلت اليه عشر اصابات اثر عدة غارات استهدفت منزل القيادي في كتائب القسام عماد عقل للمرة الثانية وعدة محلات تجارية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
و افادت المصادر استشهاد الشاب فادي شبات (20 عاما) في غارة اسرائيلية استهدفت بيت حانون شمال القطاع.
وذكرت مصادر طبية في الهلال الاحمر بغزة ان الفتى حماد مصبح 15 عاما استشهد بشظايا صاروخ اطلقته طائرات الاستطلاع الاسرائيلية على حي الشجاعية شرق غزة، وانه تم العثور على جثمان الفتى اشلاء.
واستشهدت الطفلة كريستين وديع الترك 6 سنوات، متأثرة بجراح اصيبت بها صباح امس في مدينة غزة.
في حين استشهد سامي ابراهيم لبد(29سنة) من كتائب القسام في قصف اسرائيل، قرب بلدة بيت لاهيا .
وافادت مصادر فلسطينية ان غارة اسرائيلية استهدفت منزل المواطن نبيل المطوق، مما ادى الى استشهاد المواطن فؤاد المطوق واصابة اربعة آخرين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ونفذت الطائرات الاسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية فجر امس استهدفت 20 منزلا في مناطق مختلفة في قطاع غزة ففي حي الشيخ رضوان شمال غزة أصيب سائق اسعاف وطفلة بجراح في قصف اسرائيلي طال منزلا لعائلة دبابش وشنت الطائرات خمس غارات على مطار غزة جنوب رفح، ادت الى اصابة خمسة مواطنين من المناطق المجاورة للمطار
كما استهدفت غارة اسرائيلية منزلا يعود لاحد كوادر القسام من عائلة ابو موسى في خان يونس، ما ادى الى اصابة 3 من افرادها بينهم طفل كما استهدف الجيش الاسرائيلي بمخيم النصيرات منزل القيادي البارز في كتائب القسام عماد عقل ما ادى الى تدميره، ولم يبلغ عن اصابات، ويعد عقل من ابزر قادة القسام ومن مساعدي القائد العام احمد الجعبري.
وفي مخيم البريج استهدفت الغارات الاسرائيلية منزلين لنشطاء من حماس ما ادى الى تدميرهما بالكامل، وتدمير منزل يعود لجمال الدرة والد الشهيد محمد الدرة، دون وقوع اصابات.
واطلقت الطائرات الاسرائيلية صاروخا بالقرب من منزل النائب عاطف عدوان، وقصفت مسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون.
وفي مدينة غزة قصفت الطائرات الاسرائيلية منزلا في حي تل الهوي غرب مدينة غزة، فيما طال القصف منزلين في رفح ما ادى الى وقوع ستة جرحى .
وطال القصف الاسرائيلي مسجد الخلفاء في مخيم جباليا واصيب خلاله اربعة فلسطينيون بجراح، فيما نفقت مئات الطيور في قصف مزرعة في مدينة غزة.
وفي هذه الأثناء ذكرت مصادر فلسطينية أن عددا كبيرا من الأجانب المقيمين في قطاع غزة بدأوا صباح امس في مغادرة القطاع بعد أن وافقت لهم إسرائيل على ذلك.
وأكدت المصادر أن نحو 250 أجنبيا من جنسيات مختلفة توجهوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى حاجز «ايرز» في شمال القطاع حيث من المتوقع أن تسمح لهم إسرائيل بالدخول للعودة إلى بلدانهم.
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أن سبعة صواريخ أطلقت صباح امس من شمال قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل.
وقال متحدث بلسان الجيش الإسرائيلي لراديو إسرائيل «إن هذه الصواريخ كانت من طراز /جراد/ وقد استهدفت منطقة عسقلان الواقعة إلى الشمال من القطاع».
وأضاف: «انفجرت ثلاثة صواريخ في هذه المدينة الساحلية التي أصابت اثنين من منازلها بصورة مباشرة ، الأمر الذي تسبب في جرح اثنين وإصابة عدد آخر بحالات من الهلع نقلوا على إثرها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج».
وقال المتحدث إن صاروخا آخر انفجر في مدينة نتيفوت التي تبعد عن القطاع نحو 30 كيلومترا دون أن يشير إلى نتائج انفجاره.
واوضح المتحدث باسم الإسرائيلي أن الطائرات الحربية من مختلف أنواعها شنت نحو 20 غارة بالصواريخ على أهداف مختلفة من قطاع غزة الليلة قبل الماضية.
وقال لراديو إسرائيل إن أحد الأهداف كان مسجدا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ودمر بالكامل .
وكان المتحدث يشير إلى مسجد «الخلفاء» الذي استهدفته الطائرات الحربية بعدد من الصواريخ لتسويه بالأرض. وزعم أن المسجد استخدم لتخزين الأسلحة من قبل حركة حماس.
من ناحية اخرى أصيب صباح امس اثنان من أفراد الطواقم الطيبة التابعة لجمعية الهلال الأحمر، في دير البلح بعد تعرضهما لقصف جوي إسرائيلي، كما لحق بسيارة الإسعاف أضرار مادية جسيمة.
وأفاد معتصم عوض، مسؤول القانون الدولي الإنساني في الجمعية في تصريح صحفي، أن الطاقم هرع إلى موقع جنوب غرب دير البلح، بعد غارة جوية إسرائيلية، لنقل المصابين والبحث عن آخرين. وأثناء تأديتهم لمهمتهم الإنسانية، أغارت الطائرات الإسرائيلية للمرة الثانية على نفس الموقع، ما أدى إلى إصابة إثنين من أفراد الطاقم، نقلوا على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي حادث آخر، تعرضت سيارة إسعاف تابعة للجمعية، إلى إطلاق نار مباشر من مسافة قصيرة تقدر ب 20 متر، من قبل الجيش الإسرائيلي في منطقة واد الجوز في بني نعيم في محافظة الخليل.
وأفاد عوض أن الجنود تعمدوا إطلاق النار على السيارة وهي متواجدة في مكان ظاهر للأعيان، تأهبا لحدوث مواجهات بعد صلاة الظهر. وقد أصيبت السيارة بأضرار مادية ولحسن الحظ لم تقع إصابات. وغادرت سيارة الإسعاف الموقع للحفاظ على سلامة الطاقم بعد تعرضهم لإطلاق النار، وبعد مرور ساعة عادت السيارة إلى الموقع، وأطلق جنود الإحتلال عليها النار فأصابوا السيارة للمرة الثانية.
وفي قلنديا، القريبة من مدينة القدس، أطلق الجنود قنبلة غاز على سيارة إسعاف كانت متواجدة في موقع المواجهات ما أدى إلى إصابة السيارة بأضرار مادية. و هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها في نفس الموقع.
وأكد عوض أن الطواقم الطيبة تعيش الآن أياماً صعبة، جراء الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وأن هذه الممارسات تدل على سياسة إسرائيلية ممنهجة، لإستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، ومنعها من مواصلة مهامها الإنسانية الهادفة إلى تخفيف المعاناة عن الضحايا الجرحى والمرضى من أبناء شعبنا.
وأشار عوض إلى أن سقوط 16 شهيدا و230 جريحا من كوادر الجمعية، وتعرضها لأكثر من 3000 حالة إعتداء وإعاقة ومنع مرور، خلال إنتفاضة الأقصى، ما هو إلى دليل على وجود تلك السياسة.
و دعا عوض المؤسسات الطبية التي تتعرض لمثل هذه الإعتداءات إلى توثيقها جيداً، وإعلام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بها، والعمل على الملاحقة القضائية المدنية والجنائية لسلطات الإحتلال الإسرائيلي، في المحاكم الإسرائيلية، والمحاكم الداخلية لدول إن أمكن ذلك، والمحاكم الدولية، فاستهداف الطواقم الطبية أثناء النزاع المسلح والإحتلال الحربي ما هي إلا جرائم حرب.