صواريخ من لبنان تسقط على اسرائيل مع استمرار القتال في غزة

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-14, 2:26 pm

غزة (رويترز) - أطلقت صواريخ من لبنان وسقطت على ٍاسرائيل يوم الاربعاء للمرة الثانية خلال أسبوع في حين واصلت اسرائيل هجومها البري على قطاع غزة الا أنه لم ترد أي مؤشرات فورية بأن حادث اطلاق الصواريخ سيوسع أعمال العنف.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الصواريخ التي أدت الى اطلاق صافرات الانذار في أجزاء من شمال اسرائيل وقالت الشرطة الاسرائيلية انها لم تسفر عن اصابة أحد.

وكان هجوم مماثل وقع يوم الخميس عندما سقطت صواريخ على شمال اسرائيل من لبنان ولكن مسؤولين لبنانيين واسرائيليين سارعوا في التقليل من شأن الحادث ولم يلقوا باللوم على حزب الله اللبناني الحليف لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وانما على جماعات فلسطينية أصغر في لبنان. وكانت اسرائيل خاضت حربا ضد حزب الله استمرت 34 يوما في عام 2006 .

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية عن حادث يوم الاربعاء "أطلقت ثلاثة صواريخ على اسرائيل وسقطت خارج مدينة كريات شمونة."

وأفادت مصادر أمنية في لبنان بأن خمسة صواريخ أطلقت ولكن صاروخين سقطا في لبنان. وذكر شهود عيان أن اسرائيل ردت باطلاق نيران مدفعية. ولم ترد تقارير فورية بسقوط ضحايا أو بأي اجراء عسكري اسرائيلي اخر.

ووصل الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى القاهرة ببداية مساعي دبلوماسية رئيسية لانهاء القتال في قطاع غزة الذي دخل يومه التاسع عشر.

واقتربت القوات الاسرائيلية أكثر من قلب مدينة غزة صباح يوم الاربعاء وأبدت منظمات دولية قلقا متزايدا ازاء محنة الاطفال المحاصرين هناك.

وقالت وزارة الصحة بحكومة حماس المقالة في غزة ان عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع الى 971 قتيلا بينهم حوالي 400 من النساء والاطفال. وتقول اسرائيل ان عشرة من جنودها قتلوا اضافة الى ثلاثة مدنيين قتلوا بصواريخ أطلقها مقاتلو حماس عبر الحدود.

ومزقت أصوات انفجارات متقطعة ونيران الرشاشات وصافرات سيارات الاسعاف هدوء الليل بعد أن قال اللفتنانت جنرال جابي أشكينازي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الاسرائيلية ان "ما زال هناك الكثير من العمل" أمام القوات الاسرائيلية في في مهمتها المعلنة لوقف هجمات حماس الصاروخية.

وقال الجيش ان طائرات اٍسرائيلية هاجمت 60 هدفا بينها مقر شرطة حماس في مدينة غزة وثمانية فرق للمسلحين وخمسة مواقع لاطلاق الصواريخ ونحو 35 نفقا لتهريب الاسلحة تحت الحدود بين غزة ومصر.

وأفادت خدمات الطواريء بأن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة وسقطت في جنوب اٍسرائيل دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.

وزار رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر قطاع غزة الذي يعج بالسكان يوم الثلاثاء وقال انه أصيب بصدمة.

وأضاف جاكوب كيلنبرجر "غير مقبول رؤية مثل هذا العدد الكبير من الجرحى. يتعين الحفاظ على حياتهم وضمان الامن لاولئك الذين يقومون على رعايتهم."

وحث الجانبين على عدم استهداف المدنيين والسماح لموظفي المعونات بالقيام بعملهم.

وناشد جون جينج مدير العمليات بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا) في غزة المجتمع الدولي حماية المدنيين قائلا انه لم يعد هناك مكان امن في القطاع الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة مضيفا أن الصراع أصبح " اختبارا لانسانيتنا".

وضمن مساعيه لانهاء اراقة الدماء يعتزم بان جي مون الاجتماع مع زعماء مصر واسرائيل والاردن وسوريا. وأشار الى أنه لن يجري أي اتصال مباشر مع حماس.

وقالت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الامم المتحدة ان بان "سيطالب بأن تقدم مساعدات انسانية عاجلة دون قيد الى أولئك المحتاجين."

وفي القاهرة استأنف وفد من حماس المحادثات بشأن مبادرة مصرية لوقف اطلاق النار.

وتقول حماس ان أي اتفاق لوقف اطلاق النار يجب أن يتضمن سحب اسرائيل لكل قواتها وانهاء الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة الذي شددته الدولة العبرية بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007 في أعقاب اقتتال داخلي مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكانت اسرائيل وصفت قرار الامم المتحدة الذي صدر الاسبوع الماضي ويدعو لوقف اطلاق النار بأنه "غير عملي" قائلة ان أي هدنة يجب أن تضمن عدم اعادة حماس تسليح نفسها عبر أنفاق تحت الحدود بين غزة ومصر.

وقال سكان ان الدبابات الاسرائيلية اقتربت أكثر من قلب مدينة غزة المكتظة بالسكان ولكنها لم تدخل.

وذكرت جماعات حقوق الانسان أن هناك نقصا في الامدادات الحيوية بما في ذلك المياه في قطاع غزة. وتسبب نقص الوقود في انقطاع الكهرباء بشكل متكرر.

وسمحت اسرائيل بشكل يومي تقريبا بمرور شاحنات تنقل أغذية وأدوية ولكن منظمة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الانسان) قالت ان وقف اسرائيل هجماتها لثلاث ساعات يوميا لتسهيل وصول المساعدات الانسانية الى سكان غزة "غير كاف".

من نضال المغربي

(شارك في التغطية ألين فيشر ايلان في القدس ومكتب بيروت وباترك وورسنيب بالامم المتحدة)

Thomson Reuters 2009