اليوم العشرون ... الحصيلة ترتفع 1040 شهيداً و5 آلاف جريح وأولمرت يعلن مواصلة الحرب

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-15, 8:47 am

أحلى شباب - المركز الفلسطيني للإعلام + صحيفة الغد الأردنية

تواصلت العمليات الحربية الصهيونية العنيفة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي، مستخدمة جميع ترسانة القتل والإبادة، الأمر الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من ألف وأربعين فلسطينياً وجرح خمسة آلاف آخرين.
فقد أكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" صباح الأربعاء (14/1)، أن عدد الشهداء ارتفع حتى الآن إلى 1040 شهيداً، بينهم 333 طفلاً و95 سيدة، والباقين غالبيتهم العظمى من المدنيين، وذلك في ظل تركيز الطيران الحربي الصهيوني والمدفعية على قصف منازل المواطنين والمناطق السكنية المكتظة، لافتاً الانتباه إلى وجود عدد كبير من الشهداء لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالها كونها تحت أنقاض المنازل التي قصفت والتي تتواجد على أطراف قطاع غزة.
وقد ارتقى خلال العدوان الصهيوني أمس الابعاء ما يزيد عن ستة وخمسين شهيداً وجرح العشرات، في حين مازال هناك عدد من الجثامين تحت الأنقاض.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن عدد الشهداء الذين ارتقوا الثلاثاء (13/1) وصل إلى أكثر من 50 شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وأشار الدكتور حسنين إلى أن عدد الجرحى جراء العدوان الصهيوني المتواصل ارتفع ليصل إلى أكثر من 4900 جريحاً، إصابة 400 منهم بالغة الخطورة، موضحاً أن من بينهم الجرحى 1500 طفلاً ونحو 700 امرأة.
ولفت مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الانتباه إلى استشهاد 13 من الطواقم الطبية في القصف الصهيوني المتعمّد، فيما أصيب 32 آخرين ودمرت 15 سيارة إسعاف وعدد من سيارات الدفاع المدني خلال 19 يوماً من العدوان الصهيوني.
استشهد الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء (14/1) ثلاثة مقاومين فلسطينيين، وأصيب عدد آخر من المواطنين خلال القصف المدفعي والجوي، وعمليات التصدي لقوات الاحتلال لعدة محاور من قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن ليلة (الثلاثاء/الأربعاء) تعتبر من أهدأ الليالي على الإطلاق منذ بدأ العملية العسكرية قبل 19 يوم، حيث انخفضت وتيرة الغارات الجوية الصهيونية، وكذلك محاولتهم التقدم تجاه مدينة غزة.
وبحسب شهود عيان؛ فإن اشتباكات عنيفة وقعت شرق حي الشجاعية والتفاح وكذلك حي الزيتون وفي منطقة العطاطرة شمال بيت لاهيا، وإلى الشرق من بلدة جباليا.
وبحسب مصادر فلسطينية؛ فإن منطقة اللتوام في العطاطرة شهدت أعنف الاشتباكات، حيث ارتقى ثلاثة من مجاهدي "كتائب القسام" الذين استبسلوا برفقة مجاهدي باقي الفصائل في صد هذا التوغل بالرغم من الغارات الجوية والمدفعية التي استهدفت مناطق تواجدهم.
وبحسب بيانات صدرت عن فصائل المقاومة الفلسطينية، فإنهم وجهوا لقوات الاحتلال عدة ضربات خلال محاولة تقدمهم وبذلك بتفجير عبوات ناسفة كبيرة وإطلاق قذائف "آر بي جي"، وأعلنت "كتائب القسام" أنها قامت بتفجير عدة عبوات ناسفة خلف خطوط الاحتلال بعد تسلل مقاتليها إلى الشرق من بلدة جباليا، وتفجيرهم لعدة عبوات ناسفة في القوات الصهيونية المرابطة هناك كما أعلنت الكتائب عن تفجير عدة عبوات في منطقة التفاح وحي الزيتون والعطاطرة وإطلاق قذائف "آر بي جي" تجاه القوات المتقدمة.
وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية، أنها أطلقت أربعة صواريخ موجهة لأول مرة تجاه ناقلة جند شمال بيت لاهيا، وأنها فجرت خندق بطول 20 مترا مزروع فيه 5 عبوات أرضية برتل دبابات وقوة صهيونية خاصة شرق جباليا.

في حين قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في جلسة حكومته الأسبوعية، "إن إسرائيل تقترب من تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها، ولكن الأمر يحتاج إلى صبر وإصرار وجهد، من أجل أن نحقق هذه الأهداف بشكل نغير فيه الواقع الأمني في الجنوب، علينا ان لا نضيع في اللحظة الأخيرة ما تم إنجازه، بجهد قومي غير مسبوق، أعاد روح الوحدة لشعب إسرائيل ".
وأعلن أولمرت مجددا رفضه لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وقال، "لم نوافق أبدا أن تقرر لنا أية جهة إذا كان مسموح لنا أن نضرب أولئك الذين يطلقون القذائف على أولادنا أم لا، ولن نوافق على هذا مستقبلا، لن نسمح لأي قرار صدر أو سيصدر مستقبلا أن ينزع منا حقنا الأساسي في الدفاع عن إسرائيل"، بحسب مزاعمه، متباهيا بمجازر جيشه، واعتبرها "إنجازات مثيرة، وهي نتيجة شجاعة وإصرار وتضحية"، ثم هاجم المظاهرات وحركات الاحتجاج العالمية، وقال بعصبية واضحة، "لا يمكن لأي دولة في العالم، وخاصة تلك التي تعظنا بالأخلاقيات، أن تبدي صبرا وانضباطا كما أبدينا نحن"، واضاف، "لقد عرفنا مسبقا أن هذا صراعا ليس سهلا، وما نراه في العالم اليوم مفهوم مسبقا، وهذا ما قد يحدث لكل دولة في العالم ".