محكمة إسبانية تحقق في هجوم اسرائيلي على غزة في عام 2002

من طرف **Mohammad Al Nwihi** 2009-01-29, 10:53 pm

أحلى شباب - (رويترز) - ذكرت وثائق محكمة ان المحكمة العليا في اسبانيا ستبدأ تحقيقا في جرائم حرب يشمل سبعة اسرائيليين بينهم وزير دفاع سابق بشأن هجوم في عام 2002 قتل فيه 14 مدنيا.

ويسمح القانون الاسباني بمحاكمة أجانب على جرائم مثل الإبادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية والتعذيب التي ارتكبت في أي مكان في العالم. ووصف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك القضية القانونية بشأن غزة بأنها "مضللة" يوم الخميس.
وأقام القضية المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ومقره غزة ضد وزير الدفاع آنذاك بنيامين بن اليعازر وستة عسكريين آخرين شاركوا في اتخاذ قرار إسقاط قنبلة زنة طن من طائرة اف-16 على مبنى سكني يوم 22 يوليو تموز عام 2002 .
وقتل في الانفجار القيادي بحركة حماس صلاح شحادة لكن المركز قال انه أقام القضية نيابة عن أُسر 14 مدنيا قتلوا بينهم تسعة أطفال وأُصيب 96 شخصا آخرين.
وقال جونزالو بوي المحامي الذي يمثل المركز الفلسطيني لحقوق الانسان انه "اذا كانت اسرائيل تود ان تصبح دولة متحضرة فعليها ان تقبل حكم القانون وان حكم القانون لا يطبق باسقاط قنبلة زنتها 1000 كيلوجرام."
وقال "انني لا أُبرر أعمال حماس. انني أعتقد ان الجانبين مذنبان. الاشخاص الابرياء الوحيدون هم الضحايا المدنيون. استبعدنا من القضية الجنائية ذلك الشخص من حماس الذي كان هدفا للجيش الاسرائيلي."
وبدأ التحقيق الذي يجريه القاضي فيرناندو اندرو الذي يتوقع ان يستغرق عدة سنوات بعد ان امتنعت اسرائيل عن الرد على سؤال من المحكمة في اغسطس اب الماضي بشأن ان كان السبعة سيحاكمون بالداخل.
وفي تل ابيب قال وزير الدفاع باراك في بيان انه "يعترض بشدة" على "الاعلان المضلل" من جانب اسبانيا وانه سيدافع بقوة ضد هذه الاتهامات.
وقال باراك "أي شخص يصف تصفية ارهابي بأنه (جريمة ضد الانسانية) يعيش في عالم مقلوب. كل الافراد الذين يتولون مناصب كبيرة في المؤسسة العسكرية تصرفوا بطريقة مناسبة باسم دولة اسرائيل من خلال التزامهم بأمن مواطني اسرائيل."
وقالت وثائق المحكمة الاسبانية ان القصف قتل 15 شخصا معظمهم أطفال ورضع وأصاب 150 شخصا آخرين.
وأشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في ذلك الوقت بالهجوم الجوي ووصفه بأنه نجاح كبير. ووصفته واشنطن بأنه قوة مفرطة واتهم الاتحاد الاوروبي اسرائيل بالحاق الضرر بفرص التوصل الى اتفاق لانهاء التفجيرات الانتحارية في اسرائيل.
وقال بوي ان الهجوم الذي شنته اسرائيل في غزة في 27 ديسمبر كانون الاول والذي قتل فيه أكثر من 1300 فلسطيني وهي تسعى لانهاء الهجمات الصاروخية الفلسطينية يمكن ان يترتب عليه مزيد من المحاكمات في اسبانيا.
وقال "قد يكون لدينا المزيد من العمل الذي نقوم به.اسرائيل أظهرت في الاسابيع الاخيرة انها لا تحترم حياة الانسان اذا لم تكن حياة اشخاص ( اسرائيليين)."
ودفعت نداءات دولية للتحقيق مع اسرائيل بشأن جرائم حرب مزعومة أثناء أحدث هجوم في غزة رئيس الوزراء ايهود اولمرت الى ان يعد بحماية العسكريين من المحاكمة الاجنبية.
وذكرت تقارير اعلامية اسرائيلية ان الجيش نصح كبار الضباط بالتفكير مرتين قبل زيارة اوروبا.
وفي عام 1998 كاد قاض اسباني ينجح في تسلم الدكتاتور التشيلي السابق اوجستو بينوشيه من بريطانيا بتهم ارتكاب اعمال قتل سياسية وتعذيب في تشيلي